جياني إنفانتينو في COP29.. ما علاقة كرة القدم بالمناخ؟
يشارك جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، في الدورة الـ29 من مؤتمر الأطراف (COP29) بشأن تغير المناخ.
المؤتمر الذي يعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، يجمع قادة العالم والمنظمات الدولية لمناقشة سبل مواجهة التحديات المتعلقة بتغير المناخ.
وتأتي مشاركة إنفانتينو في هذا الحدث في وقت بالغ الأهمية لتسليط الضوء على دور الرياضة، خاصة كرة القدم، في التعامل مع قضايا البيئة.
وتعتبر هذه الزيارة خطوة مهمة في تعزيز التعاون بين كرة القدم والأوساط البيئية العالمية، وفتح النقاش حول تأثير كرة القدم على البيئة وكيفية تقليل هذه التأثيرات في المستقبل.
كرة القدم والانبعاثات العالمية
تعد صناعة كرة القدم واحدة من أكبر الصناعات الترفيهية في العالم، ورغم شعبيتها، فإنها تساهم بشكل كبير في انبعاثات الكربون الناتجة عن الأنشطة المتعلقة باللعبة.
وتشمل هذه الأنشطة السفر المنتظم للفرق والجماهير عبر وسائل النقل المختلفة مثل الطائرات والحافلات، بالإضافة إلى استهلاك كميات كبيرة من الطاقة في الملاعب والمنشآت الرياضية، ما يزيد من البصمة الكربونية للرياضة.
علاوة على ذلك، فإن تصنيع الملابس الرياضية والتسويق العالمي للمنتجات الرياضية يسهم أيضًا في زيادة الانبعاثات.
دور كرة القدم في الحفاظ على المناخ
على الرغم من هذه التحديات البيئية، من المتوقع أن تطرح مشاركة إنفانتينو في COP29 أفكارًا جديدة حول كيفية جعل كرة القدم جزءًا من الحلول لمكافحة التغير المناخي، والتحول إلى بطولات صديقة للبيئة.
ويشمل ذلك التقليل من الانبعاثات الناجمة عن السفر، عبر تشجيع الفرق والجماهير على استخدام وسائل نقل مستدامة مثل القطارات الكهربائية وتقليل الاعتماد على الرحلات الجوية.
كما يشمل تحسين كفاءة الطاقة في الملاعب، من خلال استخدام الطاقة المتجددة (مثل الطاقة الشمسية) في تشغيل الاستادات الرياضية، بجانب تشجيع استخدام مواد صديقة للبيئة في تصنيع الملابس الرياضية والمعدات، وتوفير حلول لوجستية صديقة للبيئة.
بالإضافة إلى الاستفادة من تأثير كرة القدم في رفع الوعي البيئي بين المشجعين حول أهمية الحفاظ على البيئة والتقليل من التلوث.
المبادرات السابقة
في السنوات الأخيرة، أظهرت البطولات الرياضية الكبرى مثل كأس العالم ودوري أبطال أوروبا اهتمامًا متزايدًا بالبيئة، على سبيل المثال، تم اعتماد ملاعب صديقة للبيئة في مونديال قطر 2022، حيث تم استخدام مواد بناء مستدامة وتقنيات مبتكرة لتقليل استهلاك الطاقة والمياه.
ويمكن أن تلعب كرة القدم دورًا محوريًا في نشر الوعي حول التغير المناخي، ويتبى الاتحاد الدولي الآن استراتيجيات بيئية من خلال تطبيق سياسات تركز على الحد من الانبعاثات الكربونية في الأحداث الرياضية الكبرى.