النيابة المصرية تحفظ قضية "فتاة العياط": دفاع شرعي عن عرضها
النائب العام المصري يأمر بحفظ التحقيقات بقضية "فتاة العياط" لعدم وجود وجه لإقامة الدعوى الجنائية لوجودها في حالة دفاع شرعي عن عرضها
قرر النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي، حفظ التحقيقات في قضية أميرة أحمد عبدالله مرزوق، رقم 14882 لسنة 2019 جنايات، المعروفة إعلامياً بـ"فتاة العياط"، لعدم وجود وجه لإقامة الدعوى الجنائية، لوجودها في حالة دفاع شرعي عن عرضها.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة المصرية عن تفصيلات الواقعة التي جرت يوم 12 يوليو/تموز 2019، عندما انتهى لقاء المجني عليها بصديق لها وآخر بحديقة الحيوان واستقلوا حافلة إلى منطقة المنيب، حيث غادرها مرافقاها ليستقلا حافلة أخرى يعرفان سائقها.
وأوضحت التحقيقات أن السائق استغل لحظات ترجل صديقها من الحافلة بموضع بالطريق تاركا هاتفه المحمول؛ ليجيب على اتصال من المجني عليها أخبرها خلاله بعثوره على الهاتف وبتواجده بمركز العياط وأن بإمكانها تسلمه منه هناك، ولذلك استقلت حافلة إلى مركز العياط لتسلمه، وفي طريقها هاتفها السائق من هاتف نجل عمه ووصف لسائق حافلتها الطريق إلى محطة وقود بالعياط للقائها.
أشارت تحقيقات النيابة المصرية إلى أنه عند وصول الفتاة، التقت السائق الذي زعم أنه سلم الهاتف لصاحبه قبيل وصولها مباشرة، فصدقت زعمه وطلبت منه إيصالها إلى أقرب مكان تستقل منه حافلة إلى مسكنها بالفيوم لنفاد مالها، فوجد في طلبها فرصة سانحة للوصول لمبتغاه.
وتابعت التحقيقات: "استقلت الفتاة الحافلة مع السائق حتى توقف بها بمنطقة نائية وراودها عن نفسها؛ فلما رفضت ضرب وجهها وأشهر سكينا وهددها به، فأوهمته بالقبول وطلبت منه إبعاد السكين، فتركه وترجل متوجها إليها، وقبل وصوله استلت السكين من يده وعاجلته بطعنة برقبته، فخلع قميصه ليحبس به نزف دمائه واستكمل محاولاته للنيل منها؛ فانهالت على جسده بطعنات أصابت صدره ومواضع أخرى بجسده، وانطلقت تبحث عن الطريق حتى أبصرت مزارعين أعاناها على الوصول إلى عامل مسجد مكنها من الاتصال بوالدها لتبلغ الشرطة".
وكانت النيابة العامة عاينت مكان الواقعة وتبين أنها بمنطقة صحراوية نائية بجبل طهما، وسألت المزارعين وعامل المسجد ومن تواجدوا بمحطة الوقود وقت لقاء المجني عليها بالمتوفى ومن بينهم نجل عم الأخير وسائق الحافلة التي أقلتها إلى تلك المحطة، إذ أدلوا بتفصيلات عن الواقعة لم تخالف ما كشفت عنه مشاهدة النيابة العامة لتسجيلات آلات المراقبة الخاصة بالمحطة من استقلال المجني عليها سيارة المتوفى رفقته.
كما أمرت النيابة وقتها، بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المتوفى والتي أثبتت أن وفاته حدثت من الإصابات الطعنية بالعنق والصدر، وأن الواقعة تحدث وفق التصوير الذي كشفت عنه التحقيقات.
وطلبت النيابة العامة المصرية تحريات المباحث والتي تأكد من خلالها من صحة رواية المجني عليها بشأن قتلها من توفي دفاعا عن نفسها، واستعلمت النيابة العامة عن السجلات الخاصة بالخطوط الهاتفية التي جرت عبرها المحادثات المتعلقة بالواقعة والتي جاءت متفقة وما أدلى به شهودها وقررته المجني عليها.
وتهيب النيابة العامة بالمجني عليها التزام السلوك القويم، وعدم إيراد نفسها موارد المخاطر والشبهات، كما تهيب بكل أب وأم أو ولي أمر أن يراعوا أبناءهم، وأن يضعوا أمنهم وحمايتهم نصب أعينهم، وأن يعظموا في أنفس فتياتهم وفتيانهم البعد عن مواطن المخاطر، بأن يفطنوا لخداع شرار الناس، وبأن يجعلوا الكياسة لتصرفاتهم أساسا، فإن الوقاية من الخطر خير من علاج نتائجه بعد وقوعه.
وأمرت النيابة المصرية في وقت سابق بإخلاء سبيل الطفلة أميرة أحمد، البالغة 15 عاما، والمعروفة إعلاميا بـ"فتاة العياط" أو "فتاة الشرف"، المنسوب إليها تهمة القتل العمد لسائق حاول اغتصابها في صحراء العياط بمدينة الجيزة، قبل 3 أشهر، وقررت المحكمة تسليمها لوالدها دون أي ضمانات.
aXA6IDMuMTYuNTEuMjM3IA== جزيرة ام اند امز