نهاية الحلم.. 7 مباريات تُجهض طموحات جيرونا في الدوري الإسباني
توقفت رحلة فريق جيرونا الإسباني في المنافسة على لقب الدوري المحلي "لا ليغا" بسبب التألق الملحوظ مؤخراً للعملاقين ريال مدريد وبرشلونة.
وتصدر جيرونا في وقت سابق ترتيب فرق الدوري الإسباني قبل أن يسقط للوصافة لصالح ريال مدريد وأخيراً هذا الأسبوع تراجع للمركز الثالث خلف الميرينغي وبرشلونة.
وسقط جيرونا 0-1 أمام خيتافي في الجولة 29 يوم ليكمل مسلسل سبع جولات كارثية خسر فيها 4 مباريات وتعادل مرة واحدة ولم يحقق إلا انتصارين ليفقد بشكل إجمالي 14 نقطة كاملة.
بعد ميسي ورونالدو.. أردا توران أحدث ضحايا ضرائب الدوري الإسباني
وتوقف رصيد جيرونا عند 62 نقطة بفارق 10 نقاط عن صدارة ريال مدريد ونقطتين عن وصافة برشلونة.
عدم الاستمرارية
فشل رجال المدرب ميشيل في الحفاظ على وتيرة الانتصارات التي قدموها في النصف الأول من عمر الدوري والتي جعلتهم منافساً على اللقب.
ولقد نفدت طاقات لاعبي الفريق الواعد بشكل تدريجي ولم يعد قادراً على تحقيق سلاسل لا خسارة أو انتصارات متتالية.
ملك ضربات الجزاء.. كريستيانو رونالدو يقهر أساطير كرة القدم
وحتى على مستوى كأس ملك إسبانيا ودع جيرونا المسابقة في دور الثمانية أمام ريال مايوركا.
أحد العوامل التي كان لها دور في توقف جيرونا كان صيام هدافه ومهاجمه الأوكراني أرتيم دوفبيك عن التسجيل منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدما سجل قبلها 14 هدفاً في 21 جولة.
قوة المنافسين
لا يمكن تغافل قوة منافسي جيرونا، وأولاً المتصدر ريال مدريد الذي لا يقدم هدايا مجانية لمنافسيه إلا نادراً.
ريال مدريد كذلك نجح في تحقيق تفوق كامل على جيرونا في مباراتيهما معاً بثلاثية ورباعية نظيفتين ما كان له دور في إجهاض آمال الفريق الكتالوني.
بعد موسم كارثي.. كريم بنزيما يستنجد بـ «أولمبياد باريس 2024»
ورغم ذلك فإن جيرونا يقدم موسماً مميزاً بالنسبة لإمكانيات لاعبيه ولكن بالنسبة لريال مدريد فإن تصدر ترتيب الليغا ليس بالأمر الاستثنائي.
على الجانب الآخر، فإن برشلونة بدوره استفاق في أعقاب إعلان مدربه تشافي هيرنانديز رحيله بنهاية الموسم وهو ما جعله يتأهل لربع نهائي دوري أبطال أوروبا ويقلص الفارق مع ريال مدريد إلى 8 نقاط.
ولم يفقد برشلونة في آخر 8 مباريات بالدوري إلا 4 نقاط فقط مقابل 14 لجيرونا وهو ما تسبب في الوضع الحالي لكلا الفريقين في الجدول.
عدم التشابه مع ليستر
في ذات الإطار لا يمكن مقارنة تجربة جيرونا مع ليستر سيتي الإنجليزي الذي توج قبل 8 سنوات بسيناريو مفاجىء ومشابه بلقب الدوري الممتاز في بلاد مهد كرة القدم.
«كباب مبابي».. ساندويتش في ساحات القضاء
ويكمن الفارق الأكبر بين التجربتين في اسم المدير الفني فالمدرب ميشيل المسؤول الفني عن جيرونا لا يمتلك خبرات الإيطالي كلاوديو رانيري المدير الفني للذئاب وقتها.
بالإضافة إلى امتلاك ليستر في تلك الفترة للاعبين من أمثال الجزائري رياض محرز والمهاجم الإنجليزي جايمي فاردي ولاعب الوسط الفرنسي نغولو كانتي.