قرار مفاجئ وغضب جماهيري.. مانشستر يونايتد ليس للبيع
قرار مفاجئ أصدرته عائلة "غليزر" المالكة لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، قد يتسبب في حالة من الغضب الجماهيري خلال الفترة المقبلة.
وأعلنت عائلة "غليزر" في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي عرض نادي مانشستر يونايتد للبيع سواء بشكل كلي أو جزئي، ليتنافس على ملكيته رجل الأعمال القطري الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، مع نظيره البريطاني السير جيم راتكليف طوال الشهور الماضية.
لكن بعد شهور عديدة من التفاوض، قررت عائلة "غليزر" التراجع عن عرض نادي مانشستر يونايتد للبيع، لعدم وصول عروض مقنعة من المستثمرين الراغبين في الشراء.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نقلا عن مصادر وثيقة الصلة بالإدارة الأمريكية، يوم الأحد، إن عائلة غليزر ستُخرج مانشستر يونايتد من السوق، بعد عدم تلقي عرضاً يتناسب مع المطلوب، وهو مبلغ من 7 إلى 10 مليارات جنيه استرلينية.
وتشدد "ديلي ميل" على أن هذه الخطوة ستتسبب في حالة غضب كبيرة من قبل جماهير مانشستر يونايتد، التي تكن مشاعر غضب شديدة نحو الإدارة الحالية، وتوجه دوما اللوم لها على عدم تحقيق النجاحات الكروية، وكذلك عدم الاستثمار في البنية التحتية وتطويرها.
وأوضح مصدر في تصريحات للصحيفة الإنجليزية: "عائلة غليزر لن تتأثر بأي رد فعل سلبي من الجماهير، لقد كانت الخطة هي جذب العديد من مقدمي عروض الشراء، وهذا لم يحدث".
وأشارت الصحيفة إلى أن المستثمرين القطري والبريطاني شعرا بالإحباط، فرغم تقديمهما لعروض كبيرة للحصول على الصفقة، لم تصل أي إشارة موافقة من الإدارة الأمريكية للنادي.
ورغم أن العرض القطري المقدم من الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني قد نجح في تحقيق خطوات إيجابية في وقت سابق، وبات على وشك نيل الموافقة، إلا أن الأمور توقفت فيما بعد بشكل غير مفهوم.
وبحسب الصحيفة، فإن العائلة الأمريكية ستعيد طرح النادي للبيع في 2025، أملا وقتها في أن تجتذب العوامل المالية وعوامل أخرى المزيد من المستثمرين.
وتراهن عائلة "غليزر" على الحصول على زيادة في إيرادات البث التلفزيوني، وزيادة عدد فرق كأس العالم للأندية في 2025، ما قد يكون مربحاً للنادي، بالإضافة إلى أن إقامة كأس العالم المقبلة في أمريكا قد يُزيد من اهتمام رجال الأعمال الأمريكيين بالاستثمار في كرة القدم، ومن ثم سيجدون مستثمرين بعروض ترضي طموحاتهم في البيع.
يُذكر أن عدد من مشجعي مانشستر يونايتد أقاموا اعتصاماً في ملعب أولد ترافورد، معقل "الشياطين الحمر" خلال الأسبوع الماضي، طالبوا خلاله العائلة الأمريكية بالخروج من النادي، لكن تم تجاهلهم.