كنوز استثمارية بالقارة السوداء تتلألأ في إكسبو 2020 دبي
تحمل القارة الأفريقية العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة، ويسعى المسؤولون من خلال "المنتدى العالمى الأفريقى للأعمال" للكشف عنها.
أقيمت ضمن فعاليات النسخة السادسة من "المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال" الذي تنظمه غرفة دبي، جلسة بعنوان "تحالفات جديدة .. آفاق جديدة" حيث تناول المتحدثون سبل تعزيز التعاون والشراكات من أجل نمو الاستثمارات وتنويع الاقتصادات الأفريقية.
وبحث المتحدثون في الجلسة فرص تمويل البنية التحتية لزيادة تلك الاستثمارات خلال السنوات المقبلة، بالإضافة إلى تأثيرات جائحة "كوفيد 19" وسبل التعافي منها.
- المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال.. انطلاق أكبر حدث يستكشف فرص القارة السمراء
- المنتدى العالمي الأفريقي بـ"إكسبو دبي".. الطريق لبيئة اقتصادية مرنة
- فعاليات إكسبو 2020 دبي.. دورة استثنائية لـ"المنتدى الأفريقي للأعمال"
وأوضحت تشيليشي مبوندو كابويبوي، أمين عام منظمة الكوميسا، أن هناك المزيد من الفرص القائمة من خلال السوق الأفريقية الموحدة التي تم إطلاقها مؤخراً من أجل زيادة تدفق الاستثمارات على الرغم من عرقلة جائحة "كوفيد 19" سلاسل الإمداد.
وأشارت كابويبوي، إلى أن التوجه نحو زيادة الإنتاج في التعدين والزراعة والاستثمارات مع القارة الأفريقية هو الحل للمرحلة المقبلة، مع مراعاة تطبيق كافة الحلول التكنولوجية التي تضمن تدفق رؤوس الأموال وزيادة الموثوقية في الاقتصادات الأفريقية.
وأكدت أن هناك آليات واضحة لتوجيه المستثمرين نحو القطاعات الواعدة للاستثمار مثل الغرف التجارية وغيرها.
وبخصوص الاستثمارات، أشارت أدماسو تاديسي، الرئيس التنفيذي والمدير العام لمجموعة بنك التجارة والتنمية، إلى تواصلهم مع البنك الدولي، من أجل المضي قدماً في بناء شراكات وتحالفات لتقديم التمويل الضروري للبنية التحتية وضخ الاستثمارات في الشركات المتوسطة والصغيرة.
من جانبها، أكدت نانجولا نيلولو أوانجا، الرئيسة التنفيذية لمجلس تنمية وترويج الاستثمار الناميبي، أن جائحة "كوفيد 19 " تسببت في صعوبات لجذب الاستثمارات الأجنبية، وعرقلت خطط إعادة هيكلة الاقتصاد التي بدأت في عام 2019.
وأشارت إلى أن الجائحة فرضت ضرورة التوجه لقطاعات أخرى غير المواد الخام، حيث حددت ناميبيا 97 نشاطاً اقتصادياً جديداً وعلى رأسها الأنشطة المتعلقة بالاستدامة والنقل والخدمات اللوجستية.
وطالبت أوانجا، ناميبيا بضرورة تنمية الطرق والمطارات لأنها دولة غير ساحلية، ومهتمة بمد جسور التعاون والتجارة مع الدول الأخرى.
وأوضح أدماسو تاديسي، أن الجائحة عرقلت جهود تمويل المستثمرين ما أثر على العديد من القطاعات وتسبب في تهاوى الأسعار، ولا تزال مشكلات التمويل قائمة للعديد من المشروعات الكبرى الجارية.
وأضاف "بعد الدعم الكبير من مختلف الأطراف الدولية، استقرت الأسعار نسبياً خلال الآونة الأخيرة على الرغم من التضخم".
فرص كبيرة للاستثمار
وأشار تاديسي، إلى أن الاستثمار في قطاعات الاستدامة بالإضافة إلى قطاع الخدمات الصحية أصبح فرصة كبيرة لانتعاش الاقتصاد.
وفي إشارة إلى تخوفات الاستثمار في أفريقيا، أكد تاديسي، أن الأخبار تلعب دوراً كبيراً في تعزيز ثقة المستثمرين في أفريقيا، مؤكداً أن هناك توجه كبير للاستثمارات في التقنيات الرقمية والقطاعات المرتبطة بها مثل الألياف الضوئية.
وأشار إلى وجود تشريعات جديدة لتنظيم "البلوك تشين" والعملات الرقمية مشيداً بجهود دول كبرى مثل فرنسا في إقناع "مجموعة السبعة" لتمويل الدول الأفريقية.
ويجمع المنتدى كوكبة من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة عالم المال والأعمال، حيث سيبحث المنتدى عن كثب كيفية تعامل أفريقيا مع التحديات الراهنة ولا سيما التحديات التي أعقبت تفشي "كوفيد-19".
ويسعى المنتدى إلى اكتشاف دور الابتكار والتعاون، والتجارة في توفير الحلول التي تسهم في تعزيز التعافي وفرص النمو الاقتصادي واستدامته.
وتلعب غرفة دبي دوراً أساسياً في تمثيل ودعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي من خلال دعم نمو الأعمال وخلق بيئةٍ محفزة لها والترويج لدبي كمركزٍ تجاري عالمي.
و ساهمت الغرفة منذ تأسيسها في تعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية في عالم المال والأعمال والاستثمار.