استنفار عالمي لمواجهة كورونا.. 82 دولة و95 ألف مصاب
الفيروس تفشى حتى الآن في 82 بلدا وأصاب 95 ألف شخص وتسبب في وفاة أكثر من 3200 شخص، وطال الوباء القارات الخمس
اتخذت العديد من الدول تدابير مختلفة في محاولة لمواجهة تفشي فيروس كورونا الذي سبب حالة من الذعر في العالم ويلقي بثقله على الاقتصاد العالمي.
وتفشى الفيروس حتى الآن في 82 بلدا وأصاب 95 ألف شخص وتسبب في وفاة أكثر من 3200 شخص، وطال الوباء القارات الخمس باستثناء منطقة القطب الجنوبي، وبات يعطل حياة مواطني عدد متزايد من الدول.
في اليونان، أعلنت السلطات الصحية، الخميس، عن حالة الإصابة العاشرة، وهي لشخص على صلة بفرد سافر في الآونة الأخيرة لإسرائيل.
وأمرت السلطات اليونانية، الأربعاء، بإغلاق المدارس وحظرت التجمعات العامة في 3 أحياء بغرب البلاد اعتبارا من الخميس كإجراء احترازي بعد أن أثبتت الفحوص إصابة شخص من المنطقة بفيروس كورونا، وقالت السلطات إن الحظر سار لمدة 48 ساعة وخاضع للمراجعة.
واتخذت إيطاليا، أول بؤرة للوباء في أوروبا والتي تخطت عتبة 100 وفاة (107 وفيات من أصل 3089 إصابة)، تدابير استثنائية، فقد قررت إغلاق كل المدارس والجامعات اعتبارا من الخميس حتى 15 مارس/آذار.
ولم يستبعد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أن تزدحم المستشفيات في حال تسجيل تصاعد متسارع للحالات الخطرة، وأضاف: "ليست إيطاليا وحدها، وإنّما أي بلد في العالم لا يمكنه مواجهة وضع مماثل".
وخلال أسابيع بات مخزون معدات الحماية الفردية للوقاية من المرض "ينفد بسرعة" في العالم، مع تهديد قدرة الدول على الاستجابة بسبب الفوضى الخطيرة والمتنامية لخطوط إمداد معدات الحماية الفردية على المستوى العالمي.
وتعتزم الحكومة الفرنسية مصادرة مخزون الأقنعة الطبية بموجب مرسوم صدر الأربعاء، وتعتبر فرنسا التي أحصت 4 وفيات حتى الآن وأكثر من 200 إصابة مؤكدة، من بؤر الوباء الرئيسية في أوروبا بعد إيطاليا وقبل ألمانيا.
وأعلنت الحكومة الألمانية أن العالم بات يواجه "وباء عالميا" مع تفشي فيروس كورونا، مؤكدة أنها تنظر إلى الوضع "بجدية كبرى" مع تزايد عدد الإصابات بشكل متواصل.
وقررت السلطات السعودية، الأربعاء، تعليق العمرة "مؤقتا للمواطنين والمقيمين" في المملكة، خشية وصول فيروس كورونا للمسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، بعد نحو أسبوع من تعليقها للمعتمرين الوافدين.
ولا يزال الفيروس يتفشى في العالم لكنه تباطأ في البلدين الأكثر تضررا منه؛ الصين وكوريا الجنوبية، ففي الصين، حيث تفشى الفيروس وتسبب بوفاة 2981 شخصا، لا يزال الحجر الصحي مفروضا على 56 مليون نسمة في هوبي، بؤرة الوباء، ولليوم الثالث على التوالي تراجع عدد الإصابات.
غير أن الصين تخشى الآن إصابات جديدة لدى مواطنين عائدين من الخارج، بعد إحصاء ما لا يقل عن 13 إصابة في الأيام الأخيرة لدى صينيين عائدين، 8 منهم زاروا إيطاليا التي تسجل ثالث أعلى حصيلة في العالم بعد الصين وكوريا الجنوبية، وباتت الصين تفرض حجرا صحيا لمدة 14 يوما على المسافرين الوافدين إلى بكين من الدول التي تسجل أوسع انتشار للوباء مثل كوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران واليابان.
وفي الصين، أدى النقص في البداية في معدات الحماية إلى إصابة آلاف الأطباء والممرضات، وحولت بكين مصانع لإنتاج معاطف أو هواتف نقالة إلى صناعة أقنعة أو ملابس واقية.
كما أعلن عن أولى الإصابات في بولندا والأرجنتين وتشيلي وجبل طارق والمجر، وكذلك داخل المؤسسات الأوروبية في بروكسل مع إصابة موظفين، وأكدت أيرلندا رصد 4 حالات إصابة جديدة، فيما ارتفاع عدد الحالات في فرنسا إلى 285، وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية تسجيل 9 حالات إصابة جديدة.
وفي كوريا الجنوبية، ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 5766 والوفيات إلى 35، وسجلت أستراليا ثاني حالة وفاة، وأعلنت أيسلندا تسجيل 10 حالات إصابة إضافية، وكذلك تايلاند سجلت 4 إصابات ليرتفع عدد الإصابات لديها إلى 47 حالة.
وأعلن العراق أول وفاتين في كردستان وبغداد، كما أحصت إسبانيا وفاة ثانية، وارتفع عدد الوفيات جراء انتشار كورونا في الولايات المتحدة إلى 11 بعد إعلان حالتي وفاة جديدتين، الأربعاء، في وقت وافق البرلمان على الإفراج عن أكثر من 8 مليارات دولار بهدف احتواء هذا الفيروس.