السباق يشتعل نحو الـ"ميتافيرس".. كعكة التريلوين دولار
تتدافع الشركات العالمية على حجز مكانها في فضاء الميتافيرس الافتراضي، عبر شراء وتسويق المنتجات، في محاولة لمواكبة التطور التكنولوجي.
وبدأت الشركات بالفعل تحجز مكانها في عالم الميتافيرس، وتشتري عقارات به، استعداداً للمستقبل القريب.
وسيتيح ذلك للعملاء زيارة المتاجر التي لا يمكنهم الذهاب إليها، "وسيتمكنّون من التجول داخلها، مما يزيد من وقت بقاء العميل على الموقع".
وفي المتاجر ثلاثية الأبعاد على شبكة الإنترنت، سيتم مسح رمز الاستجابة السريعة الموجود على المنتجات ضوئيًا للحصول على معلومات عن المنتج. وأضاف تشيليكايا "جذبت فعاليات الألعاب انتباه العلامات التجارية"، وبات الأشخاص من "الجيل زد" (Z Generation) و"الجيل واي" (Y Generation) يقضون وقتا طويلا على منصات ألعاب مثل "روبلوكس".
تريليون دولار إيرادات متوقعة
ومن المتوقع أن يتغلغل الميتافيرس في كل القطاعات خلال السنوات القادمة، ووفقاً لبنك "جي بي مورجان" فسوف يحقق الميتافيرس إيرادات سنوية تتجاوز التريليون دولار.
ويقول "مارك زوكربيرج" المدير التنفيذي لشركة "فيسبوك" التي غيرت اسمها إلى "ميتا" إن الميتافيرس سيمثل أكبر فرصة للأعمال التجارية الحديثة منذ تأسيس الإنترنت، وقد حدد خططاً لإنفاق أكثر من 10 مليارات دولار لتطوير أجهزة وبرامج الواقع الافتراضي.
4 شركات تدخل ماراثون الميتافيرس
يرى أغلب المديرين التنفيذيين العالميين أن التقدم التكنولوجي أصبح أكثر موثوقية من الاتجاهات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ما يدفعهم إلى وضع استراتيجية طويلة المدى وذات قيمة للأعمال التجارية.
وبدأت العديد من الشركات بالفعل في تبني تقنية الميتافيرس، فشركة "ديزني" حصلت على براءة اختراع لبناء تجارب افتراضية لمتنزهاتها الترفيهية في عالم الميتافيرس.
كما استضافت شركة "وارنر بروس" حفلة في منصة الألعاب "روبلوكس" للاحتفال بفيلمها الموسيقي "In the Heights"، بينما شيدت العلامة التجارية "غوتشي" حديقة في عالم الميتافيرس.
وهناك سبب بالطبع يجعل كل هذه العلامات التجارية الشهيرة تنفق أموالاً طائلة في هذا العالم الجديد.
وباعت "غوتشي" على سبيل المثال النسخة الرقمية من حقيبتها " ديونيسوس" التي صممتها لسوق "روبلوكس" بأكثر من 4 آلاف دولار، أي أكثر من سعر النسخة الواقعية.
وفي السياق نفسه، أعلن عملاق التكنولوجيا الأمريكي "مايكروسوفت"، نيته الاستحواذ مقابل نحو 69 مليار دولار على شركة "أكتيفيجن بليزارد" الأمريكية العملاقة لألعاب الفيديو، ما شكل نقطة تحوّل مهمة.
وأكدت الصفقة، أن "الميتافيرس"، لم يعد مجرّد مفهوم، بل تحوّل إلى ساحة مبارزة بين الشركات العملاقة في القطاع الرقمي.
ويصف البعض، "الميتافيرس"، بأنه مستقبل الإنترنت، وهو عبارة عن عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد يمكن للجميع فيه التفاعل في ما بينهم باستخدام الأقنعة، وأجهزة الاستشعار وغيرها من الملحقات القادرة على إغراق البشر في عالم موازٍ للعالم المادي.
وأتت "مايكروسوفت" على ذكر "الميتافيرس"، مرتين في بيانها الصحفي الذي أعلنت فيه عزمها على شراء "أكتيفيجن بليزارد"، أهمها قول رئيسها ساتيا ناديلا، أن دور ألعاب الفيديو "سيكون مهماً في تطور منصات الميتافيرس".
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA== جزيرة ام اند امز