صفقة استثنائية عابرة للقارات.. كيف يرى العالم اتفاقية أدنوك الضخمة؟
الصفقة هي الأكبر في قطاع الطاقة عالميا خلال 2020، وواحدة من أهم صفقات البنية التحتية العالمية حسبما وصفتها وسائل الإعلام العالمية
وصفت وسائل الإعلام العالمية الاتفاقية التي أعلنت عنها شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، الثلاثاء، مع تحالف عالمي يضم أكبر شركات البنية التحتية وصناديق الثروة السيادية والمعاشات في العالم، بأنها واحدة من أهم الصفقات العابرة للقارات بقطاع البنية التحتية العالمية للطاقة.
ويضم التحالف شركة جلوبال إنفراستركشر بارتنرز العالمية، وشركة بروكفيلد لإدارة الأصول المدرجة في بورصة نيويورك، وصندوق الثروة السيادية السنغافوري، ومجلس صندوق معاشات التقاعد لمعلمي مقاطعة أونتاريو، وشركةإن إتش للاستثمار والأوراق المالية، وشركة سنام الإيطالية.
وبحسب البيان الصحفي الصادر عن أدنوك، فإنه بمقتضى الاتفاقية سوف يستثمر الائتلاف مبلغ 76 مليار درهم (20.7 مليار دولار أمريكي)، وسيحصل شركاء الائتلاف مجتمعين على نسبة 49% في شركة "أدنوك لأنابيب الغاز ذ.م.م" التي تم إنشاؤها حديثا، وتمتلك فيها أدنوك حصة الأغلبية بواقع 51%.
وبموجب الاتفاقية،ستقوم أدنوك لأنابيب الغاز باستئجار الحصة التي تمتلكها أدنوك في مجموعة من أصول أنابيب نقل الغاز لمدة 20 عاما مقابل الحصول على حق استخدام تلك الأصول بتعرفة تستند إلى الكميات.
وتعليقا على الاتفاقية، قالت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية أن هذه الصفقة هي الأكبر على الإطلاق بقطاع الطاقة عالميا خلال 2020، وتتفوق على قيمة الاتفاقيات كافة المبرمة في القطاع هذا العام.
وأوضحت أن قيمة صفقة أدنوك لأنابيب الغاز تفوق قيمة الصفقة التي أبرمتها شركة KKR & Co في مارس/ آذار الماضي لشراء ذراع إدارة النفايات التابع لشركة المرافق البريطانية Pennon Group Plc مقابل 4.2 مليار جنيه إسترليني (5.2 مليار دولار).
وكذلك تتجاوز قيمة أصول توزيع الغاز التي أعلنت شركة النفط البرتغالية شركة Galp Energia SGPS SA عن نية بيعها مقابل ما يصل إلى 1.5 مليار يورو (1.7 مليار دولار)، بحسب بلومبرج.
وأكدت وكالة الأنباء الأمريكية أن اتفاقية أدنوك لأنابيب الغاز ستخلق تدفقات نقدية فورية ضخمة لأدنوك تقدر بـ 37.1 مليار درهم (10.1 مليار دولار أمريكي).
ووفقا لبيان أدنوك، فإن شركة أدنوك لأنابيب الغاز تمتلك حقوق استخدام 38 من خطوط الأنابيب بطول إجمالي يبلغ 982.3 كيلومترا، وتتيح هيكلية الاتفاقية المبتكرة لأدنوك الاستفادة من رؤوس أموال عالمية مع الاحتفاظ في الوقت نفسه بحق التحكم وملكية الأصول التي يشملها الاستثمار.
فيما أشارت بلومبرج إلى أن هذه الصفقة تأتي ضمن خطوات تقطعها أبوظبي على أرض الواقع تقطعها لفتح صناعة الطاقة أمام المستثمرين، وتوليد تدفقات نقدية إضافية.
وتابعت بلومبرج: كان من بين هذه الخطوات استكمال أدنوك صفقة بيع 40% من شركة أدنوك لأنابيب النفط لصالح ائتلاف يضم شركة بلاك روك وشركة روك وكيه.كيه.آر مقابل 4 مليارات دولار.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها في بيان صحفي "تماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة، تحرص أدنوك على بناء شراكات ذكية تُحقق أقصى قيمة ممكنة من أصول الشركة في مختلف المجالات، بما فيها النقل والتوزيع، وذلك من خلال استقطاب استثمارات استراتيجية تحقق قيمة إضافية".
وأضاف "يسرنا اليوم التوقيع مع عدد من الصناديق والمؤسسات الاستثمارية العالمية الرائدة على اتفاقية جديدة تمثل أكبر استثمار في مجال البنية التحتية في قطاع الطاقة على مستوى المنطقة".
وتابع : "تمثل هذه الصفقة إضافة نوعية لسجل دولة الإمارات الناجح والمتميز في استقطاب الاستثمارات الأجنبية الاستراتيجية، كما تعكس ثقة المستثمرين العالميين في أدنوك ومشاريعها".
ومن جانب آخر، نقلت وكالة نوفا الإيطالية بيان صادر عن شركة سنام أحد الشركاء في تحالف اتفاقية أدنوك لأنابيب الغاز، يؤكد أن الصفقة تعد واحدة من أهم الصفقات على الإطلاق في قطاع البنية التحتية للطاقة العالمية.
وقالت سنام إن الاتفاقية تفتح أمامها مجالات عمل أوسع وتتيح فرصة استثمارية مهمة في البنية التحتية للطاقة الاستراتيجية، فضلا عن كونها أول عملية استحواذ تشارك فيها الشركة خارج أوروبا.
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA== جزيرة ام اند امز