خبراء عالميون: الإمارات تقود التحول لدولة ذكية بسرعة قياسية
الخبراء أوضحوا أن مدينة دبي مؤهلة لأن تصدر خبراتها في مجال التطبيقات الذكية إلى مدن عالمية
أكد خبراء عالميون في مجال التدقيق الداخلي والذكاء الاصطناعي، أن الإمارات تقود المنطقة حاليا في مجال التطبيقات الذكية وفي التحول لتصبح دولة ذكية بسرعة قياسية.
وأوضحوا أن مدينة دبي مؤهلة لأن تصدر خبراتها في هذا المجال إلى مدن عالمية.
وقال عدد من الخبراء المشاركين في أعمال المؤتمر الثامن لرؤساء التدقيق الداخلي الذي عقدته جمعية المدققين الداخليين في الإمارات في دبي خلال يومي 20 و21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أن الإمارات من الدول المتقدمة في مجال التدقيق الداخلي نتيجة تطبيقها أفضل المعايير والممارسات العالمية.
ولفتوا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تحولا كبيرا في مجال الإقبال على العلوم الخاصة، كما يتوقع زوال العديد من الوظائف المتعارف عليها في وقتنا الراهن.
وأوضح الخبراء في المؤتمر الذي عقد تحت شعار "التكنولوجيا تعيد التعريف بالتدقيق الداخلي" بمشاركة حوالي 300 من رؤساء التدقيق الداخلي من دول مختلفة، أن حجم الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي سيصل إلى 23 تريليون دولار عام 2023 وتشكل حصة منطقة الشرق الأوسط منه نحو 5% تستحوذ الإمارات والسعودية على 70% منها.
وأشادت جينيثا جون نائب الرئيس الأول للمعهد العالمي للمدققين الداخليين بما حققته الإمارات في مجال اعتماد أفضل المعايير والممارسات الدولية في عمليات التدقيق الداخلي، الأمر الذي يؤكد ذكاء وبعد نظر واستشراف للمستقبل الذي أصبحت فيه التكنولوجيا والتقنيات أمرا أساسيا في جميع مجالات العمل والحياة.
وأكدت خلال عرضها التقديمي الذي حمل عنوان "وداعا للتدقيق في عالم متحول"، أهمية إعادة تشكيل مهارات ممارسات التدقيق وإعادة تشغيلها وتحديثها بالنسبة للمدقق الداخلي الأمر الذي يعود بالفائدة على المؤسسة من منظور خلق القيمة ولكي يصبح مستشارا موثوقا به لديها.
كما سلطت الضوء على التدقيق في عالم متحول لجهة الاستفادة من إخفاقات الشركات وفهم أمثلة الأعمال والكيفية التي تقوم المؤسسات وفقا لها بتحويل وحدات أعمالها وكيف يستجيب المدققون بسرعة لذلك.
وأوضحت جينيثا أن الكثير من المؤسسات تسعى إلى الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مشيرة إلى أن المقارنة المرجعية مع الاقتصادات الأخرى أمر بالغ الأهمية، إضافة إلى إشارتها لكيفية تبني واحتضان التكنولوجيا، منوها أنه في التدقيق الداخلي يجب أن تفهم نقاط قوتك وفرص التحسين.
ولا يمكن للتدقيق الداخلي لعب دور قيادي من خلال التكنولوجيا عندما تتخلف المؤسسة عن الابتكار في التكنولوجيا.
من جانبه قال علاء الشيمي المدير العام ونائب الرئيس لشؤون أعمال المؤسسات في الشرق الأوسط في شركة "هواوي"، إن الإمارات أصبحت مؤهلة بما وضعته من استراتيجية ذكية وما توصلت إليه من تطبيقات ذكية وكذلك من حيث توفر الخبرات والكفاءات لأن تصدر تجربتها في هذا المجال إلى العالم.
وضرب على ذلك مثلا تطبيق "دبي الآن" وهو تطبيق فريد من نوعه لا يوجد له مثيل من حيث البساطة والكفاءة والشمولية، لافتا إلى أن العديد من التطبيقات والكفاءات الموجودة في دبي ليست موجودة في 95% من دول العالم.
وأوضح الشيمي أن الإمارات دولة جاذبة للأموال والخبرات والكفاءات لأنها وضعت نظما وقوانين وتشريعات وتطبيقات لتنظيم كل شيء يتعلق بمجالات الحياة فيها، متوقعا أن تشهد المزيد من التطور مستقبلا على صعيد مواكبة الثورة الرابعة والتقدم التكنولوجي.
من جانبه، أبدى البروفيسور الدكتور بيير برانشفيك الرئيس التنفيذي لمؤسسة "نيروميم تكنولوجيز" الخاصة المحدودة المسؤولية، إعجابه بما وصلت إليه الإمارات من مستوى متقدم في اعتماد الذكاء الاصطناعي، معتبرا أن إنشاء وزارة للذكاء الاصطناعي يمثل خطوة بالغة الأهمية في هذا المجال.
ونوه البروفيسور برانشفيك في عرضه التقديمي حول موضوع "الذكاء الاصطناعي بين الأساطير والواقع" بأن الكثير من الناس يترددون في استخدام الذكاء الاصطناعي لكنه في واقع الحال مستخدم بشكل يومي، مؤكدا أهمية اعتماد الذكاء الاصطناعي بالنسبة لجميع الشركات.
وقال إن زهاء 40% من الشركات العالمية ستفقد قرابة 30 إلى 70% من قدرتها التنافسية في غضون العامين أو الثلاثة أعوام القادمة في حال عدم اعتماد واستخدام الذكاء الاصطناعي.