أسواق المال العالمية تودع الربع الأول مسجلة أكبر مكاسب منذ 2010

أسواق المال العالمية تحقق مكاسب فصلية هي الأكبر منذ عام 2010 بدعم من تفاؤل بنتائج إيجابية للمباحثات التجارية بين أمريكا والصين
شهدت أسواق المال العالمية تحقيق مكاسب فصلية هي الأكبر منذ عام 2010 خلال الربع الأول من العام الجاري، بدعم من تفاؤل بنتائج إيجابية للمباحثات التجارية بين أمريكا والصين.
وصعد مؤشر "فوتسي" للأسهم العالمية بنسبة 11.4% خلال أول 3 أشهر من العام الجاري، لتكون أكبر مكاسب فصلية من الربع المنتهي في سبتمبر/أيلول عام 2010.
- وزير الخزانة الأمريكي "متفائل" ويتطلع للمناقشات مع المسؤولين الصينيين
- الصين: استئناف المحادثات مع أمريكا وعمل كثير ينتظر المفاوضين
يعقد المسؤولون الأمريكيون جولة جديدة من المفاوضات التجارية مع المسؤولين الصينيين في بكين، وسط أجواء من التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق رسمي بين الطرفين، يضع الخطوط العريضة لإنهاء الحرب التجارية المستمرة لأكثر من 7 أشهر، والتي أحدثت هزات بأسواق المال العالمية.
وقال ستيفن منوتشين وزير الخزانة الأمريكي، الجمعة، إنه حضر "عشاء عمل مثمرا" الليلة الماضية في بكين، مع توجهه إلى مقر استضافة تابع للدولة لبدء محادثات تجارية.
وقال "منوتشين" إنه يتطلع قدما إلى المناقشات التي سيجريها.
الأسهم الأمريكية
شهدت وول ستريت أكبر مكاسب فصلية للمؤشرات الثلاثة منذ سنوات.
حيث ارتفع مؤشر "داو جونز" بنسبة 11.1% خلال الربع الأول من 2019، رابحاً 2600 نقطة تقريباً، لتكون البداية الأفضل في عام منذ 2013.
وسجل مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ارتفاعا بنسبة 13.1% خلال الفصل الأول من هذا العام، في أكبر وتيرة ارتفاع منذ الربع الثالث من 2009 وأفضل أداء بالربع المنتهي في مارس منذ عام 1998.
وسجل مؤشر "ناسداك" مكاسب 16.5% خلال أول 3 أشهر من 2019، في أفضل أداء فصلي منذ الربع الأول لعام 2012.
وشهد مؤشر "راسيل "2000" للشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة أفضل مكاسب فصلية منذ الربع الرابع لعام 2011 بارتفاع 14.1% خلال الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى مارس/آذار 2019.
الأسهم الأوروبية
حققت الأسهم الأوروبية مكاسب قوية خلال الربع الأول من العام الجاري، مسجلة أفضل أداء فصلي في 4 سنوات، على الرغم من أن مكاسبه في مارس/آذار الجاري كانت أقل من الشهرين السابقين، مع تضرر المعنويات من حرب تجارية مضرة أسهمت في تباطؤ النمو العالمي، إضافة إلى الفوضى التي تحيط بانفصال بريطانيا.
وأنهى مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي التعاملات مرتفعا 0.6% ليصل إلى مستوى 379.09 نقطة، بعد أن وصل في وقت سابق من الجلسة إلى مستويات أكثر ارتفاعا، بدعم من إشارات مشجعة من محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وكان مؤشر "كاك 40" الفرنسي الأفضل أداء في جلسة الجمعة، حيث أغلق مرتفعا 1%، فيما صعد مؤشر "داكس" الألماني الحساس للتجارة 0.9%، وارتفع مؤشر "فاننشال تايمز 100" البريطاني 0.6%.
وأغلقت الأسهم في بورصة دبلن، وهي مقياس للمعنويات بشأن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، مرتفعة 1.5% مسجلة أفضل أداء ليوم واحد في شهرين تقريبا.
وحصلت الأسهم على دعم أيضا من تقارير تفيد بأن ستيفن منوتشين وزير الخزانة الأمريكي عقد عشاء عمل مثمرا في بكين، في ختام أحدث جولة من مباحثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وقال محللون إن أي تحرك نحو اتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم سيكون إيجابيا للأسواق الأوروبية، لأن التباطؤ في الصين والولايات المتحدة كان له تأثيره على الصادرات من أوروبا.
وبشأن الأداء خلال الربع الأول، أنهت جميع المؤشرات الفرعية الربع الأول على مكاسب، وفي مقدمتها قطاع التجزئة الذي سجل قفزة بلغت 20% على مدار الأشهر الثلاثة.
وسجل قطاع التجزئة الأوروبي أفضل أداء فصلي منذ الربع الثاني من 2003، وسجلت البنوك ثاني أصغر مكاسب بين القطاعات إلا أنها ارتدت عن 5 فصول متتالية من الخسائر.
الأسهم اليابانية
على الرغم من الخسائر التي سجلها مؤشر "نيكي" خلال مارس لكنه ارتفع بنسبة 0.6% في الربع الأول من 2019.
أغلق المؤشر "نيكي" الياباني مرتفعا الجمعة، بفضل تفاؤل حيال أحدث جولة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فيما صعدت القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل الشحن والآلات في اليوم الأخير من السنة المالية اليابانية.
الأسهم الصينية
شهدت البورصة الصينية أكبر وتيرة مكاسب فصلية منذ نهاية عام 2014، بعدما ارتفع مؤشر "سي.إس.آي 300" بنسبة 28.6%، في الفترة من يناير وحتى مارس/آذار الجاري.