رغم الرفض الثالث لبريكست.. ماي ترفض الاستسلام و3 سيناريوهات متوقعة
بعد رفض اتفاق "بريكست" تجد بريطانيا نفسها أمام 3 خيارات إما بدعم اتفاق الخروج أو الخروج بدون اتفاق أو التفاوض على إرجاء أطول للخروج.
بعد رفض البرلمان البريطاني، الجمعة، اتفاق خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، للمرة االثالثة، ظهرت إلى السطح العديد من التساؤلات حول السيناريوهات المستقبلية بشأن الانسحاب من التكتل، وهل ستعلن رئيس الوزراء تيريزا ماي استسلامها أمام الرفض الأخير أما أنها ستواصل المحادثات لتأمين الدعم لاتفاق الخروج، في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات المنادية بإجراء انتخابات عامة كمخرج من حالة المراوغة بين الحكومة والبرلمان.
ويضع أحدث رفض لاتفاق "بريكست" بريطانيا أمام 3 خيارات، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، إما بدعم اتفاق الخروج أو الخروج بدون اتفاق أو التفاوض على إرجاء أطول لموعد الخروج.
- هبوط قياسي للجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو عقب رفض اتفاق بريكست
- رئيس "العموم البريطاني" يجيز التصويت على اتفاق "بريكست" الجمعة
وفي حالة عدم الاتفاق على أي حل قبل 12 أبريل/نيسان المقبل، فالخيار التلقائي أمام المملكة هو مغادرة الاتحاد بدون اتفاق في هذا التاريخ. وهو ما من شأنه أن يحدث صدمات اقتصادية في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وأن يتسبب في طوابير طويلة عند نقاط العبور، على الرغم من الاستعدادات المعلنة لمواجهة هذه المخاطر.
وترى المفوضية الأوروبية أن هذا الخيار أصبح مرجحاً؛ حيث أعلنت مؤخراً أنها قد استكملت استعداداتها لاحتمال الخروج دون اتفاق، كما أن تيريزا ماي لم تستبعد احتمال الخروج بدون اتفاق، على الرغم من أن النواب قد صوتوا ضد أي خروج من التكتل دون اتفاق.
أما السيناريو الثاني فهو إرجاء طويل لموعد "بريكست" مع الدعوة إلى قمة استثنائية في 10 أبريل/نيسان المقبل؛ حيث يمكن لبريطانيا أن تطلب إرجاء طويلاً للانسحاب، ما يعني أن على بريطانيا خوض الانتخابات الأوروبية في مايو/أيار المقبل، ومن شأن هذا الإرجاء أن يتيح خيارات أخرى مثل إجراء انتخابات عامة أو ربما إجراء استفتاء ثانٍ.
والسيناريو الثالث هو مغادرة الاتحاد الأوروبي مع اتفاق تيريزا ماي في 22 مايو/أيار؛ حيث تملك رئيس الوزراء البريطانية مهلة حتى 12 أبريل/نيسان المقبل، لتحديد "كيفية المضي قدماً" ويمكنها أن تعيد إحياء خطتها وتطلب من قادة الاتحاد الأوروبي الإبقاء على 22 مايو/أيار موعداً للخروج.
وكانت تيريزا ماي لعبت ورقتها الأخيرة، مساء الأربعاء، عندما وضعت استقالتها على الطاولة، لاقناع النواب بالموافقة على الاتفاق، وطرح للمنصب عدد من المرشحين أبرزهم مايكل غوف وزير البيئة، بوريس جونسون وزير الخارجية السابق، جيريمي هانت وزير الخارجية، ودومينيك راب وزير بريكست السابق، ساجد جاويد وزير الداخلية، وديفيد ليدينجتون نائب رئيسة الوزراء.
وبشأن التكهنات حول استسلام ماي، قال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، الجمعة، إن تيريزا ماي ستواصل المحادثات، لتأمين الدعم لاتفاقها بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد دقائق من رفض البرلمان خطتها بشأن الانفصال للمرة الثالثة.
- قادة أوروبا يجتمعون لبحث موقف بريطانيا بعد "الرفض الثالث" للبريكست
- مجلس النواب البريطاني يصوت لصالح تأخير موعد "بريكست"
وقال المتحدث: "إن تقلص هامش الخسارة يظهر أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وإن عدداً من كبار الأعضاء المنتمين لحزب المحافظين قد صوتوا لصالح الحكومة".
أما عن إجراء انتخابات عامة، يرى البعض أن الدعوة إلى انتخابات عامة تعد مخرجاً من الأزمة الحالية، إما بحجب النواب الثقة عن الحكومة وإما بدعوة من رئيسة الوزراء، وهو من شأنه أن يحدث تغييراً في البرلمان، وقد ينتج غالبية حكومية يكون موقفها أكثر قوة من الحكومة الحالية.
ومن غير المرجح أن يطلب المحافظون إجراء انتخابات حالياً في ظل وجود رئيسة حكومة منتمية للحزب.
aXA6IDMuMTQ0LjkyLjE2NSA= جزيرة ام اند امز