قط وفأر وثالثهما التضخم.. ماذا ننتظر من الدولار والذهب؟
يمارس الذهب والدولار لعبة القط والفأر مجددا لكن ثالثهما التضخم هذه المرة، ما يدفع المستهلك للتأني قبل اتخاذ القرار بالشراء أو الاقتناء
في التقرير التالي نستعرض مؤشر الدولار أمام سلة العملات، كذلك ما حدث في أسواق الذهب خلال الـ24 ساعة الماضية.
حيث زادت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء إذ أظهر انخفاض الدولار وعوائد سندات الخزانة في الفترة الأخيرة علامات على أن الاقتصاد منهك
وذلك قبل صدور بيانات حاسمة عن التضخم والوظائف هذا الأسبوع من الممكن أن تحدد مستقبل أسعار الفائدة، وقال كيلفن وونغ المحلل البارز لأسواق منطقة آسيا والمحيط الهادي في أواندا إن تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أشارت إلى أن معركة التضخم لم تنته بعد، ومع عودة سيناريو الركود التضخمي مرة أخرى، ربما بدأ بعض الطلب على الذهب يزداد باعتباره أداة لتنويع الأصول.
ومن بين مجموعة البيانات الاقتصادية الأمريكية المقرر صدورها هذا الأسبوع، سينصب التركيز على مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الاتحادي، وهو مؤشر أسعار المستهلكين المقرر صدوره يوم الخميس، وتقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الذي سيصدر يوم الجمعة.
سعر الذهب ومؤشر الدولار الآن
وبحلول الساعة 0645 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 % إلى 1923.27 دولار للأوقية (الأونصة) ليحوم قرب أعلى مستوى له منذ العاشر من أغسطس/ آب والذي بلغه أمس الإثنين. كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 % إلى 1951.10 دولار.
وأدى انخفاض الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية وتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات عن أعلى مستوى لها منذ عام 2007، والذي بلغته الأسبوع الماضي، إلى ارتفاع أسعار الذهب.
ويؤدي انخفاض الدولار إلى جعل الذهب، الذي لا يدر عائدا، أقل تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
أسعار المعادن النفيسة
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 24.28 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.1 % إلى 965.49 دولار. وانخفض البلاديوم 0.6 % إلى 1247.15 دولار.
الدولار مستقر والين تحت ضغط
تراجع الدولار اليوم الثلاثاء بعد موجة صعود قوية وسط إحجام المتعاملين عن الرهانات الكبيرة قبل سلسلة من البيانات الاقتصادية المرتقبة هذا الأسبوع، فيما تراجع الين الياباني ليقترب من المستويات التي أدت إلى تدخل السلطات لدعمه العام الماضي.
وهبط الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية 0.06 بالمئة إلى 103.88 بعد تراجعه 0.2 بالمئة أمس الإثنين.
وارتفع مؤشر الدولار اثنين بالمئة هذا الشهر وحقق مكاسب لستة أسابيع بعدما عززت البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية التوقعات بأن أسعار الفائدة ربما تظل مرتفعة لفترة أطول.
واكتسبت هذه التوقعات المزيد من الزخم بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول يوم الجمعة إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم الذي لا يزال مرتفعا للغاية، إلا أن تعهده بالتحرك بحذر في الاجتماعات المقبلة أثار بعضا من عدم اليقين.
ومن المقرر صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الاتحادي، يوم الخميس كما ستصدر بيانات الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة.
وارتفع اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.0828 دولار. كما ارتفع الجنيه الاسترليني في أحدث تداول إلى 1.262 دولار، وزاد خلال اليوم 0.17 بالمئة مبتعدا عن أدنى مستوى له في شهرين والذي سجله الأسبوع الماضي.
وقد أدت الفجوة الآخذة في الاتساع في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة إلى الضغط على الين، إذ جعلت الفائدة المنخفضة عملة البلاد هدفا سهلا للبائعين على المكشوف ومناسبة لتمويل الصفقات.
ولم يطرأ تغيير يذكر على الين عند 146.4 للدولار اليوم الثلاثاء لكنه يظل قريبا من 146.75 وهو أدنى مستوى له منذ التاسع من نوفمبر تشرين الثاني والذي سجله في اليوم السابق. وانخفضت العملة الآسيوية بنحو 11 بالمئة مقابل الدولار خلال العام.
ويترقب المتعاملون أي مؤشرات على التدخل من جانب السلطات اليابانية.
وتدخلت اليابان في أسواق العملات في سبتمبر أيلول الماضي عندما ارتفع الدولار فوق 145 ينا، إذ قامت وزارة المالية بشراء الين مما وصل بسعر الصرف إلى نحو 140 ينا للدولار.