الصحة العالمية: وضع كورونا في أوروبا "مصدر قلق كبير"
منذ أواسط الشهر الماضي ينتشر الفيروس بسرعة غير معهودة في جميع بلدان أوروبا الشرقية والوسطى، ما دفع إلى فرض تدابير وقائية صارمة.
حذّر الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية، الخميس، من أن تطور وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أوروبا يشكل "مصدر قلق كبير".
وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوجه في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت إن "عدد الإصابات اليومية يرتفع وحالات الدخول إلى المستشفيات كذلك".
وأوضح أن "كوفيد أصبح السبب الخامس للوفاة وتم بلوغ عتبة الألف وفاة يوميا".
ومنذ أواسط الشهر الماضي ينتشر الفيروس بسرعة غير معهودة في جميع بلدان أوروبا الشرقية والوسطى، ما دفع إلى فرض تدابير وقائية صارمة وقيود على الحركة في عواصم عديدة مثل وارسو وبراغ وبودابست وبوخارست، فيما تحذّر الأجهزة الطبية من أن المستشفيات أوشكت على بلوغ أقصى قدراتها الاستيعابية.
وفي بولندا، أفادت وزارة الصحة بأن عدد المصابين بالفيروس الذين يعالجون في مستشفيات العاصمة قد تضاعف في الأيام الـ10 المنصرمة، وأنها وضعت خطة لإحالة المصابين الجدد إلى مدن أخرى.
وفي المجر، التي كانت قد قررت إغلاق حدودها مطلع الشهر الماضي بلغت نسبة الزيادة في الإصابات الجديدة منذ ذلك التاريخ 276 في المائة، ومنذ بداية الأسبوع الفائت تحطّم الإصابات كل يوم رقما قياسيا جديدا.
ويقول خبراء إن السبب في هذه الطفرة الوبائية في بلدان أوروبا الشرقية والوسطى يعود بالدرجة الأولى، على غرار ما حصل في الدول الأوروبية الأخرى، إلى الإفراط في الثقة والتراخي في تدابير الوقاية مع ما تبدّى للجميع بأنها نهاية الموجة الأولى التي كانت في الواقع نتيجة تدابير الإقفال التام وإجراءات الوقاية الصارمة.
يضاف إلى ذلك أن هذه الدول التي تضررت اقتصاداتها بشكل كبير، اضطرت إلى استئناف نشاطها الاقتصادي بسرعة ودفعة واحدة، فضلا عن ضعف منظوماتها الصحية التي لم تتعرّض لضغط كبير في المرحلة الأولى وهي اليوم أمام امتحان عسير في مواجهة الموجة الثانية.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS4yNTEg جزيرة ام اند امز