الصحة العالمية: لا ننصح الأصحاء بـ"الكمامات" للوقاية من "كورونا"
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية طالب بالتوقف عن تخزين الكمامات والقفازات، وأكد أن الكمامات المطلوبة بشدة لحماية العاملين بالصحة.
يلجأ عدد كبير من الأصحاء لارتداء الكمامات ظنا منهم أنها ضرورية للوقاية من خطر الإصابة بفيروس كورونا، لكن منظمة الصحة العالمية نصحت بارتدائها فقط لأصحاب الأمراض المزمنة وليس الأصحاء.
فزع كورونا يقفز بالطلب العالمي على "الكمامات"
وأكدت منظمة الصحة العالمية، على حسابها بموقع "تويتر"، أنها لا تنصح الأصحاء بارتداء الكمامات، إنما يجب ارتداؤها فقط عند رعاية شخص مشتبه في إصابته بالفيروس.
وأضافت أن ارتداء الكمامات للأفراد ضروري فقط لأصحاب الأمراض المزمنة والأشخاص الذين يعانون أعراض البرد والإنفلونزا، أو عند ذهول المستشفيات والمراكز الصحية دون باقي فئات المجتمع.
وشددت على أن الكمامة فعالة فقط في حال استعمالها، مع غسل متكرر لليدين بالماء والصابون أم معقم ومطهر، أما عند ارتداء الكمامة فيجب أيضاً معرفة كيفية ارتدائها.
وأوضحت أنه قبل ارتداء الكمامة على الشخص فرك يديه جيداً بمطهر أو غسلهما بالماء والصابون.
وذكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن الطلب على الأقنعة والسترات والقفازات وغيرها من الأدوات الوقائية زاد 100 مرة.
وطلب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من العالم التوقف عن تخزين الكمامات والقفازات والمعدات الوقائية الأخرى.
وقال إنه قلق من أن فيروس كورونا المستجد يعرقل إمدادات المعدات الوقائية ومنها الكمامات المطلوبة بشدة لحماية العاملين بالصحة الذين يكافحون التفشي حول العالم.
ليست ضرورية للأصحاء
وفي سياق متصل، أكد معهد روبرت كوخ في ألمانيا، أنه ليس هناك براهين كافية على أن الأشخاص الأصحاء الذين يغطون أفواههم سوف يقللون من خطر الإصابة بشكل كبير، ولكن الإجراءات الوقائية الأكثر فعالية هي النظافة الجيدة، خاصة غسل اليدين، والابتعاد عن المصابين.
وكذلك قال الخبراء مرارا وتكرارا إن محاولة الأصحاء حماية أنفسهم من الفيروسات التي يُفترض أن الهواء يحملها، من خلال ارتداء الكمامة في الأماكن العامة، تمثل مضيعة للوقت.
وعلاوة على ذلك، فإنه من خلال ارتداء الكمامة قد تجد نفسك مستسلما لشعور زائف بالأمان، متجاهلا أكثر تدابير النظافة الشخصية أهمية مثل غسل اليدين، ويؤكد الصيادلة أن هذه الأقنعة الخاصة بتغطية الفم والأنف مصممة لمساعدة المريض على منع انتشار مرضه.
وبالإضافة للأطباء، نصح الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الناس باتخاذ تدابير وقاية منطقية فيما يتعلق بأزمة فيروس كورونا، ونصحهم بتطبيق قواعد غسل اليدين، ولكن عدم وضع الأقنعة الواقية (الكمامات).
وقال أوباما، عبر حسابه بموقع تويتر: "وفروا الأقنعة لعمال الرعاية الطبية، لنحافظ على الهدوء، اصغوا إلى الخبراء واتبعوا العلم".
وأضاف: "يتعين على الناس أن يتابعوا تحديث المعلومات من مراكز الوقاية من الأمراض، ولزوم منازلهم إذا كانوا مرضى".
ودفع تنامي الطلب على الكمامات العديد من الدول لوقف تصديرها، فيما بدأت تسجل أجهزة الشرطة حالات سرقة لها، حيث أن المحتالين واللصوص حول العالم استغلوا ارتفاع الطلب على المواد الخاصة بالنظافة الصحية مثل الكمامات الطبية ومطهرات الأيدي والقفازات الطبية ليسرقوا هذه السلع ويبيعونها بأسعار مضاعفة.
وقالت الشرطة الإندونيسية إنها ضبطت أكثر من 500 صندوق من الكمامات الطبية في إطار حملة إجراءات صارمة ضد من يقومون بتخزين هذه السلعة وسط الإقبال على شرائها بسبب الذعر بعد أن أكدت الحكومة اكتشاف أول حالتي إصابة بفيروس كورونا،
وفي إيطاليا، قامت شرطة مكافحة الجرائم المالية بمداهمات استهدفت أشخاصا يبيعون كمامات ومطهرات أيدي بأسعار باهظة وسط نقص في السلعتين على مستوى البلاد، وصادر ضباط قرب نابولي 10 آلاف كمامة من متجر واحد، حيث كان يتم بيعها بهامش ربح يصل إلى 300%.
أما في ألمانيا، فتم الإبلاغ عن سرقة ما يصل إلى 200 لتر من المطهرات من مستشفى في مدينة لوبيك شمالي البلاد.
aXA6IDMuMTI4LjIwMS4yMDcg
جزيرة ام اند امز