معارك البحار.. فرنسا تنافس بوريثة «شارل ديغول»
فرنسا تسعى لتعزيز مكانتها كقوة بحرية عالمية وتعول في ذلك على وريثة حاملة طائراتها «شارل ديغول» لتنافس على مراتب متقدمة بالسباق الدولي.
ومؤخرا، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مشروع حاملة الطائرات النووية الفرنسية الجديدة "بي.إيه -إن جي" التي ستحل محل الحاملة الحالية "شارل ديغول" بحلول عام 2038، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة فرنسا كقوة بحرية عالمية.
ويأتي هذا الإعلان ضمن تصنيف عالمي لأكثر الدول امتلاكًا لحاملات الطائرات، والذي تتصدره الولايات المتحدة والصين، بينما تحل فرنسا ضمن الصف الأول على مستوى أوروبا، ما يعكس دورها الاستراتيجي في الأمن البحري العالمي.
تعزيز القوة البحرية الأوروبية
قالت شبكة "سي نيوز" الفرنسية إن باريس تخطط لبناء حاملة طائرات بطول 310 أمتار، لتصبح بذلك أكبر سفينة عسكرية في أوروبا، ما يعزز مكانتها كأكبر قوة بحرية في القارة.
وأوضحت الشبكة أن حاملات الطائرات الفرنسية الحالية تشمل "شارل ديغول" النووية، التي أُطلقت عام 1994، ومن المقرر أن تحل محلها "بي.إيه -إن جي" بحلول 2038.
بالإضافة إلى ثلاث حاملات هليكوبتر من فئة "ميسترال" أُطلقت في العقد الأول من الألفية الجديدة، مزودة كل واحدة منها بحوالي 16 طائرة وهليكوبتر، لتوفر فرنسا قدرة واسعة على العمليات البحرية المتنوعة، سواء في المتوسط أو المحيط الأطلسي وأفريقيا.
ترتيب
على الصعيد العالمي، تمتلك العديد من الدول حاملتين، مثل المملكة المتحدة والهند اللتين تمتلكان حاملتين تقليديتين، وإيطاليا بحاملة طائرات واحدة وحاملة هليكوبتر، بينما تمتلك أستراليا وكوريا الجنوبية ومصر حاملتي هليكوبتر.
اليابان: 4
أما اليابان وفرنسا فتمتلك كل منهما أربع حاملات طائرات، لكن اليابان تصنف حاملاتها رسميًا كمدمرات، بينما اثنتان منها مجهزتان لطائرات F-35B الحديثة، واثنتان للهيلوكوبتر، ما يعكس استراتيجية دفاعية متطورة رغم القيود الدستورية على اليابان.
الصين: 7
الصين تحولت من قوة بحرية محدودة قبل عقود إلى ثاني أكبر دولة على مستوى حاملات الطائرات، حيث تمتلك سبع حاملات.
ومن بينها "لياونينج" المنشأة أصلاً للبحرية السوفياتية، و "شاندونج" المبنية محليًا، وحاملة"فيوجيان" المزودة بكاتابالتات كهرومغناطيسية، مما يسمح بتشغيل طائرات أثقل وأكثر قوة.
كما تملك الصين 4 حاملات هليكوبتر حديثة، ما يعكس تصاعد قوتها البحرية بشكل سريع ومستمر.
أمريكا: 11
ولا يمكن تجاهل الولايات المتحدة التي حافظت على هيمنتها البحرية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث تمتلك 11 حاملة طائرات نووية ضخمة، طول كل منها حوالي 330 مترًا ووزنها نحو 100 ألف طن.
بالإضافة إلى 9 حاملات هليكوبتر برمائية قادرة على حمل عشرات الطائرات العمودية، مما يجعلها القوة البحرية الأكثر قوة وتنظيمًا في العالم.
ومع مشروع"بي.إيه -إن جي" الفرنسي، تؤكد باريس تعزيز مكانتها كقوة بحرية كبرى متساوية تقريبًا مع اليابان على المستوى الأوروبي، بينما تواصل الولايات المتحدة والصين هيمنتهما على الساحة العالمية.
ويعكس هذا التصنيف أهمية حاملات الطائرات والهيلوكوبترات كأدوات قوة استراتيجية للتحكم في البحار وحماية المصالح الوطنية، ويبرز السباق العالمي المستمر لتطوير القدرات البحرية كعامل أساسي في التوازن الاستراتيجي الدولي.