تحذير عالمي: السمنة بين الأطفال تتجاوز نقص الوزن لأول مرة

في تحول يوصف بأنه "نقطة فاصلة"، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن السمنة أصبحت اليوم أكثر شيوعاً بين الأطفال والمراهقين حول العالم من نقص الوزن.

هذا الاتجاه يعكس الانتشار المتزايد للأطعمة فائقة المعالجة والتسويق المكثف للوجبات غير الصحية.

وبحسب تقديرات المنظمة المستندة إلى بيانات عالمية بين 2000 و2022، يعاني نحو واحد من كل عشرة أطفال – أي ما يقرب من 188 مليون – من السمنة وفق معايير منظمة الصحة العالمية، ما يجعلهم عرضة لمشكلات صحية مزمنة تشمل السكري وأمراض القلب.

ووفق التقرير، ارتفعت معدلات السمنة بين الفئة العمرية من 5 إلى 19 عاماً من 3% عام 2000 إلى 9.4% اليوم، بينما تراجعت معدلات نقص الوزن من 13% إلى 9.2%، رغم استمرارها كقضية مقلقة في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل: "لم يعد سوء التغذية يتعلق فقط بنقص الوزن"، مشيرة إلى أن بعض جزر المحيط الهادئ تسجل معدلات سمنة تقارب 40%، فيما تبلغ النسبة 21% في دول مثل الإمارات والولايات المتحدة.

وأكد التقرير أن الحل يتطلب تحركاً عاجلاً من الحكومات، عبر فرض قيود على تسويق الأغذية غير الصحية وحظر الوجبات السريعة في المدارس، للحد من أزمة صحية مرشحة للتفاقم جيلاً بعد جيل.