«الهالوفوجينون» من علاج للملاريا إلى وسيلة فعالة لمكافحة السمنة
دراسة تكشف قدرة مركب صيني تقليدي على خفض الوزن وتحسين استجابة الإنسولين

دراسة علمية تكشف فعالية مركب مستخلص من الطب الصيني في تقليل الوزن وتحسين التمثيل الغذائي عبر تحفيز بروتينات GDF15 وFGF21، مما يقدم أفقًا جديدًا لعلاج السمنة.
أعلن فريق بحثي مشترك من الصين والمملكة المتحدة عن نتائج واعدة لدراسة كشفت فعالية مركب مستخلص من نبات "تشانغشان" التقليدي، في تقليل الوزن وتعزيز الصحة الأيضية، ضمن توجه علمي جديد يمزج بين الطب التقليدي والأساليب الحديثة لعلاج السمنة.
مركب الهالوفوجينون يوازن الشهية
أظهرت الدراسة أن مركب الهالوفوجينون (HF)، المستخرج من نبات استخدم تقليديًا لعلاج الملاريا، يسهم في تقليل الشهية وزيادة معدل استهلاك الطاقة، من خلال تحفيز بروتينين رئيسيين هما GDF15 وFGF21، مما يساعد في خفض الوزن وتحسين التمثيل الغذائي دون آثار سلبية واضحة.
استندت النتائج إلى تجارب ما قبل سريرية أُجريت على نماذج حيوانية، شملت فئران وخنازير تعاني من السمنة الناتجة عن نظام غذائي مرتفع الدهون أو لأسباب وراثية. وأثبت المركب فعاليته في جميع الحالات دون تأثير للاختلافات البيئية أو الفسيولوجية.
بروتينات تحفزها آليات طبيعية داخل الجسم
تبيّن أن GDF15 يقلل الشهية عبر مستقبلات GFRAL في الدماغ، فيما يعمل FGF21 الذي يُفرز من الكبد على تعزيز استهلاك الطاقة وتنظيم وظائف الكبد والنسيج الدهني. وقد نجح HF في تحفيز إفراز هذه البروتينات دون الحاجة لحقن خارجي، ما يمنحه سهولة في الاستخدام وتكلفة منخفضة.
أوضحت الدراسة أن فعالية المركب تعود إلى قدرته على تثبيط إنزيم EPRS1، الذي يلعب دورًا مهمًا في ترجمة الشيفرة الوراثية. ولم تُظهر مركبات أخرى، مثل MAZ، ذات الفعالية لعدم تأثيرها على هذا الإنزيم، ما يعزز أهمية الآلية الفسيولوجية الخاصة بـ HF.
تشير هذه النتائج إلى إمكانية تطوير أدوية جديدة لعلاج السمنة باستخدام مركبات مستخلصة من الطب الصيني التقليدي، بعد تحسينها علميًا لتصبح أدوات علاجية فعالة وآمنة ضمن إطار البحوث الحديثة والاعتماد الأكاديمي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODQg جزيرة ام اند امز