الأثرياء يتزايدون.. 1% يمتلكون نصف ثروات العالم
إجمالي الثروة العالمية الآن بلغ 280 تريليون دولار أمريكي، وهو أعلى بنسبة 27% مقارنة بما كان عليه في بداية الأزمة المالية.
يمتلك 1% من أثرياء العالم، أكثر من 50% من ثروات العالم، وفقا لتقرير الثروة العالمية 2017 الصادر عن بنك "كريدي سويس".
وقدر التقرير إجمالي الثروة العالمية الآن بنحو 280 تريليون دولار أمريكي، بصدارة الولايات المتحدة والصين وألمانيا، وهو أعلى بنسبة 27%، مقارنة بما كان عليه قبل عقد من الزمان في بداية الأزمة المالية.
وقال التقرير وعنوانه "أين نحن بعد 10 سنوات من الأزمة؟"، إنه مع بداية الألفية الجديدة حتى عام 2006 فإن نسبة 1% من أغنياء العالم كانوا يمتلكون نحو 45.5% من الثروات العالمية.
وأضاف: "تلك النسبة قد انخفضت لمستوى 42.5% من الثروات العالمية بعد عام 2008، مع حدوث الأزمة الاقتصادية، ثم عاودت الارتفاع مع 2013 الماضي، ليتزايد عدد المليونيرات بجميع أنحاء العالم 3 أضعاف الرقم المسجل بعام 2000.
وأشار التقرير إلى أن 3.5 مليار شخص من الفقراء، الذين يمثلون 70% من سكان العالم في سن العمل، يتحكمون في 2.7% فقط من الثروات العالمية.
وتوقع تقرير البنك استمرار مستوى الفجوة بشأن عدم المساواة بالثروات حول العالم خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى "أن التقديرات لقطاع المليونيرات أكثر تفاؤلا من الأفراد بقاع هرم الثروة".
ونوه التقرير بأن فجوة الثروات ستتسع، مع زيادة بنسبة 22% في عدد المليونيرات خلال فترة 5 سنوات مقبلة، في حين أن الفترة نفسها ستشهد تقلص 4% فقط من الأفراد الذين يمتلكون أقل من 10 آلاف دولار، ما يزيد من تفاقم المشكلة.
وأكمل أن الزيادة جاءت مع ارتفاع أسواق الأسهم وأسعار المنازل، وبطبيعة الحال ليس الجميع "يستفيدون من تلك الموجة".
وقفزت ثروات الأفراد حول العالم بنحو 6.4% خلال عام، لتسجل أسرع وتيرة نمو منذ عام 2012.
وواصلت الولايات المتحدة سيطرتها على الثروة العالمية، مع تسجيل مكاسب ملحوظة مقارنة بمستويات الأزمة المالية العالمية في عام 2009.
وأضاف أثرياء الولايات المتحدة 8.5 تريليون دولار، لتحقق أكثر من نصف الثروة الناشئة في الأشهر الـ12 الماضية.
ونقل التقرير عن مايكل أوسوليفان رئيس قسم تقنية المعلومات بمعهد كريدي سويس، قوله إنه حتى الآن شهدت رئاسة ترامب ازدهار الأعمال وزيادة فرص العمل، وبالنظر إلى المستقبل فإن التقييمات السوقية العالية وأسعار العقارات قد تحد من وتيرة النمو في السنوات المقبلة.
كما زادت الثروة في أوروبا بنسبة 6.4% خلال الأشهر الـ12 الماضية، بدعم الاستقرار في القارة العجوز.
وتصدرت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا قائمة نمو الثروات في أوروبا من حيث القيمة، بينما حلت بولندا في الصدارة من حيث النسبة المئوية للمكاسب بنحو 18% زيادة في الثروات، بدعم مكاسب أسواق الأسهم في البلاد.
في حين واصلت سويسرا تصدر القائمة من حيث متوسط الثروة لكل فرد بالغ في عام 2017، ليرتفع إلى 537.6 ألف دولار بزيادة قدرها 130% منذ مطلع القرن.
وسجلت الصين زيادة في ثروات أفرادها بنحو 1.7 تريليون دولار في الأشهر الـ12 الماضية؛ ما يمثل ثاني أكبر قيمة مسجلة بعد الولايات المتحدة.
شهد عدد قليل من الدول هبوطا في إجمالي الثروة خلال الأشهر الـ12 الماضية، في حين فقدت دولتان فحسب أكثر من 100 مليار دولار.
وفقدت الأسر في اليابان نحو 1.6 تريليون دولار من الثروة، تليها مصر التي فقد أفرادها 172 مليار دولار، بحسب التقرير.