الاحتباس الحراري يزيد مخاطر الولادة المبكرة
الولادة قبل الأوان تعني انخفاض أوزان المواليد أو المعاناة من معدل نمو أبطأ أو يصبحون أكثر عرضة للمشكلات الصحية
حذر علماء أمريكيون من أن الاحتباس الحراري قد يجعل النساء يلدن في وقت مبكر، ويعرض الأطفال حديثي الولادة للخطر.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن علماء بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس اكتشافهم لعلاقة بين المواليد والطقس في الولايات المتحدة، إذ وجدوا أنه خلال الأيام التي ترتفع فيها درجات الحرارة لأعلى من 32 درجة مئوية، ترتفع معدلات المواليد بنسبة 5%.
ووُلِد الكثير من الأطفال قبل أيام من الموعد المحدد، حتى أن بعضهم وُلد قبل أسبوعين من ال المتوقع، ويعتقد الباحثون أن الحرارة يمكن أن تسبب تغيرات هرمونية لدى النساء الحوامل، ما يؤدي إلى الولادة في وقت أقرب.
والولادة قبل الأوان تعني انخفاض أوزان المواليد أو المعاناة من معدل نمو أبطأ أو يصبحون أكثر عرضة للمشكلات الصحية، وقال العلماء إن المشكلة من المرجح أن تزداد سوءا لأن تغير المناخ يعني أن موجات الحر ستصبح أكثر شيوعا على مدار العقود المقبلة.
ودرس العلماء بيانات أكثر من 56 مليون ولادة في الولايات المتحدة بين عامي 1969 و1988، ووجدوا أنه في الأيام الأكثر سخونة (90 درجة فهرنهايت/32.2 درجة مئوية أو أعلى)، كانت معدلات المواليد أعلى بكثير، ورغم أن فترة دراستهم انتهت قبل 30 عاما، لكن النتائج تشير إلى أن التأثيرات قد تكون أكبر الآن مما كان متوقعا.
وكشفت دراسات سابقة أن الولادة المبكرة يمكن أن تسبب مشكلات في الجسد والنمو تمتد لفترة طويل، وغالبا يعاني الأطفال الخدج من نقص الوزن وضعف شديد.
وتم ربط الولادة المبكرة أيضا بقضايا سلوكية يُعتقد أنها ناجمة عن تشوهات في نمو الدماغ، منها اضطراب نقص الانتباه، وفرط النشاط، والقلق، والاضطرابات العصبية، والتوحد.
وتعد الرئتان من آخر الأعضاء الحيوية التي تتطور في النمو، حيث تصبح ناضجة بعد 32 أسبوعا، لذا فإن هؤلاء الأطفال غالبا ما يعانون من الربو والمشكلات الرئوية الأخرى.
والأطفال الذين يولدون قبل الأوان هم أكثر عرضة للإصابة في وقت لاحق من مشكلات الأمعاء والسمع والرؤية ومشكلات الأسنان والتهابات متكررة.