متى تمكن حارس المرمى من استخدام يده؟
حارس المرمى هو العنصر الأكثر تميزا في تشكيلة فريق كرة القدم، حيث يرتدي زيا مختلفا ويقوم بمهام فريدة وهو الوحيد المسموح له باستخدام يده.
وبعد ظهور كرة القدم في بريطانيا مطلع القرن الـ19، طرأت عدة تغيرات على شكل اللعبة وقوانينها، وبطبيعة الحال لم تكن حراسة المرمى بالشكل التي هي عليه حاليا.
ظهر مصطلح حارس المرمى في ثلاثينيات القرن الـ19، وبدأ استخدامه على نطاق واسع بعدها بعقدين من الزمان، ولم يكن يقصد به لاعبا بعينه، بل أي لاعب يتولى مهمة حراسة العرين ومنع استقبال الأهداف، أي أن حارس المرمى كان يتغير عشرات المرات على مدار المباراة حسب ما تفرضه مجريات اللعب.
وفي قوانين شيفيلد التي صدرت عام 1867 لتنظيم اللعبة، تم ذكر دور حارس المرمى، دون اقتصاره على لاعب واحد طوال اللقاء، حيث وصفه القانون بأنه "اللاعب في الجانب المدافع الذي يقف في المرمى لمنع استقبال الأهداف"، علما بأنه لم يحصل هذا اللاعب على أي امتيازات خاصة عن باقي زملائه.
في عام 1871، تم تعديل القوانين، ومنذ ذلك الحين أصبح هناك لاعب واحد يشغل دور حارس المرمى طوال المباراة، وسُمح له لأول مرة بالتعامل مع الكرة بيده، فقط لحماية مرماه، أي أنه بات قادرا على التصدي للكرة بيده، لكن دون الإمساك بها.
وفي عام 1883، طرأ تعديل جديد على القوانين، حيث أصبح مسموحا للحارس بحمل الكرة لمسافة لا تتجاوز الخطوتين، لكن في عام 1887، صدر قانون جديد يمنع الحارس من التعامل مع الكرة بأي شكل في نصف الملعب الخاص بالخصم.
ومع بداية القرن الـ20، أصبح محظورا على الحارس أن يمسك الكرة بيده خارج منطقة الجزاء الخاصة به، وفي عام 1931، بات يمكن للحارس أن يحمل الكرة لـ4 خطوات بدلا من خطوتين، ومنذ عام 1997، لا يجوز له الاحتفاظ بالكرة لأكثر من 6 ثوانٍ.