الماعز تنقذ مكتبة "رونالد ريجان" من حرائق كاليفورنيا

قطعان الماعز يتم إحضارها منذ أعوام في مايو/أيار إلى وادي سيمي الذي تبلغ مساحته 100 فدان وتترك للرعي وتناول العشب الجاف بعد أشهر الجفاف

في واقعة غير مألوفة، ساهم قطيع من نحو 500 ماعز في إنقاذ مكتبة رونالد ريجان، الرئيس الـ40 للولايات المتحدة، من الدمار بعد اندلاع حريق هائل الأربعاء الماضي بالقرب من وادي سيمي في جنوب كاليفورنيا، بعد تناول القطيع للنباتات الجافة المحيطة بالمنطقة.

• جريتا تونبرج: التغير المناخي وراء كارثة حرائق كاليفورنيا

ويتم إحضار قطعان الماعز الجائعة منذ أعوام في شهر مايو إلى وادي سيمي الذي تبلغ مساحته 100 فدان "نحو 400 ألف متر مربع" وتترك للرعي وتناول العشب الجاف، بعد أشهر الجفاف، وهو الإجراء الوقائي الذي كان درعا واقيا بين المكتبة والحريق.

وبحسب صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية، ظهرت نتائج عمل القطيع الإيجابية هذا الأسبوع عندما ضربت الحرائق الشديدة هذه المنطقة من كاليفورنيا، وعلى الرغم من الإخلاء الاحترازي، فإن المكتبة لم تتضرر لأن "مهمة" الماعز ساعدت رجال الإنقاذ على محاربة الحريق بدعم من طائرات الهليكوبتر التي تسقط المياه.

وأوضحت المتحدثة باسم المكتبة ميليسا جيلر قائلة: "نحن نعمل مع فرقة إطفاء مقاطعة فينتورا في شهر مايو/أيار من كل عام ونُحضِر من 400 إلى 500 من الماعز التي تقضي من 3 إلى 4 أسابيع في تناول كل النباتات الجافة، لخلق منطقة آمنة من الحرائق".

والجدير بالذكر أن المكتبة تضم سجلات الرئيس الـ40 للولايات المتحدة، بالإضافة إلى الأمتعة الشخصية لرونالد ريجان وزوجته نانسي ريجان، مثل فساتينها التي يعود تاريخها إلى الخمسينيات وخاتم زواجها.

وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بدأ الحريق الذي أطلق عليه اسم Easy Fire وهو أحد حرائق الغابات العديدة في كاليفورنيا، صباح الأربعاء، في التلال القريبة من وادي سيمي الذي أدى إلى حرق 1300 فدان وتهديد 6500 منزل وإغلاق المدارس.

وبحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، يشار إلى أن مصدر قطعان الماعز هي شركة تدعى 805 Goats التي تتقاضى نحو ألف دولار لكل فدان من الأراضي التي تم تطهيرها من قبل الماعز والتي تخطط لزيادة أعداد قطعانها لمواجهة تهديد حرائق الغابات المتزايدة في كاليفورنيا، بسبب أزمة المناخ.

بالإضافة إلى تزايد شعبية الماعز كأداة لمكافحة حرائق الغابات في جميع أنحاء غرب الولايات المتحدة، يرى الكثيرون أنها أرخص وأكثر صداقة للبيئة من الفرق البشرية من العمال الذين يستخدمون المواد الكيميائية.