أسعار الذهب.. الأوقية تختتم 2023 بتسعير غير مسبوق تاريخيا
أغلقت أسعار الذهب تداولات العام الجاري 2023 فوق المستوى 2060 دولارا للأوقية، وهو مستوى تاريخي يحدث لأول مرة في ختام سنة تداول.
وحسب تحليل "غولد بيليون" فإن تحركات سعر الأوقية العالمية أغلقت على مدار السنوات الماضية عند مستوى أقل من 2060 دولار، بينما كان عام 2023 مميزا أيضا في تسجيل أعلى مستوى تاريخي للذهب عند 2148 دولارا للأوقية، وهو المستوى الذي تحقق في 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
- حصاد الأسهم العالمية في 2023.. أقوى أداء منذ 4 سنوات
- أسعار السلع الغذائية في 2023.. تراجع حاد في الذرة والقمح وفول الصويا
وكانت رويترز، قد لفتت بالأمس إلى صعود الذهب بنحو 14% خلال 2023، محققا أفضل أداء سنوي في ثلاثة أعوام، وسط تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية أوائل 2024.
كما استفاد الذهب من ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في ظل التوترات في الشرق الأوسط واستمرار الحرب في أوكرانيا.
بين المقاومة والاختراق
واستقرت أسعار الذهب فوق المستوى 2000 دولار للأونصة للأسبوع الخامس على التوالي، كما استطاعت الأسعار أن تتخطى المستوى 2050 دولارا للأوقية خلال هذا الأسبوع.
لكن أسعار الذهب فشلت في تسجيل إغلاق يومي فوق المستوى 2080 دولار للأونصة، والذي يمثل المقاومة الأساسية للسعر حالياً، والاختراق الناجح لهذا المستوى والإغلاق فوقه يفتح الطريق إلى المستهدف عند 2100 دولار للأونصة.
وحسب "غولدي بيليون" قد نشهد تصحيح سلبي لسعر الذهب بهدف تجميع زخم صاعد يتيح للذهب اختراق مستوى المقاومة 2080 دولارا، وقد يمتد هذا التصحيح إلى المستوى 2050 دولارا وإذا تم كسر هذا المستوى يفتح الطريق إلى المستوى 2015 دولارا للأونصة.
أسعار الذهب في مصر
شهد سعر الذهب في مصر تذبذبا كبيرا خلال هذا الأسبوع فقد ارتفع بشكل حاد وسجل أعلى مستوى تاريخي للذهب، قبل أن يشهد انخفاضات حادة في الأسعار أيضاً وسط تذبذب عنيف يدل على عودة المضاربات إلى أسواق الذهب.
وما حدث في السوق المحلي الأسبوع الماضي هو خليط بين عدة عوامل مثل ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي، إلى جانب أن مبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمارك لم تعمل على دخول كميات كبيرة من الذهب خلال الفترة الأخيرة لأنها لم تكن فترة إجازات وبالتالي لم تساهم في تحقيق استقرار في السوق.
لذلك، هناك فرصة متاحة لحدوث مضاربات على السعر خاصة في ظل المخاوف المنتشرة بشأن إمكانية حدوث تعويم في سعر الصرف بالإضافة إلى تأثير قرار تثبيت الفائدة من البنك المركزي المصري وما نتج عنه من اقتناع في الأسواق أنه لن يتم طرح أوعية ادخارية جديدة بفائدة أعلى من 25% لسحب السيولة النقدية التي ستنتج عن استحقاق شهادات الـ 25% الأمر الذي يزيد من الطلب على الذهب وارتفاع أسعاره.