احتياطيات الذهب في الدول العربية.. السعودية بالمقدمة ولبنان يسجل مفاجأة
رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، إلا أنه سجل مفاجأة كبيرة في قائمة أكثر الدول العربية امتلاكا لاحتياطي الذهب.
واحتل لبنان المركز الثاني خلف المملكة العربية السعودية التي تصدرت قائمة ترتيب الدول العربية التي تمتلك أكبر الاحتياطيات من الذهب، بنهاية يونيو/حزيران من العام الجاري.
ووفقا لبيانات المجلس العالمي للذهب، لدى السعودية 323.1 طن من المعدن الأصفر، ما يمثل 4.1% من إجمالي الاحتياطيات لدى البنك المركزي "ساما".
مفاجأة لبنان
في المرتبة الثانية جاء لبنان المنهك اقتصاديًا برصيد يبلغ 286.8 طن من الذهب ولكنه يمثل 43.3% من مجموع الاحتياطيات.
ووفقا لفوربس احتلت الجزائر المرتبة الثالثة عربيًا، باحتياطي ذهب يبلغ 173.6 طن ما يشكل 18.2% من الاحتياطي.
تلتها ليبيا في المركز الرابع، برصيد 116.6 طن من المعدن النفيس أي نحو 8.5% من إجمالي احتياطياتها.
بينما جاء العراق في المركز الخامس برصيد 96.3 طن أي نحو 9.4% من احتياطياته لدى البنك المركزي.
وفي المركز السادس حلت مصر، حيث تمتلك 80.6 طن من المعدن الأصفر ما يشكل 11.9% من إجمالي احتياطيات البنك المركزي المصري.
أما المركز السابع فكان من نصيب الكويت، والتي تمتلك 79 طنا من الذهب، وهو ما يمثل 9.3% من الاحتياطيات، بينما جاءت قطر في المركز الثامن برصيد 59.8 طن أي 6% من الاحتياطي.
وحل الأردن في المركز التاسع عربيًا بنحو 56.9 طن ما يشكل 19.4% من الاحتياطي، تحل الإمارات في المركز العاشر برصيد 55.3 طن، وهو ما يساوي 2.9% من حجم الاحتياطي لدى البنك المركزي الإماراتي.
وجميع البيانات بحسب مجلس الذهب العالمي في سبتمبر/ أيلول الجاري عن نهاية يونيو/ حزيران فيما عدا لبنان وليبيا والعراق، والأردن، وفقًا لأحدث البيانات المتاحة.
أسعار الذهب
وتمر أسعار الذهب عالميا، بمرحلة من التأرجح ما بين الصعود والهبوط، في ظل حالة عدم اليقين التي تحيط الاقتصاد العالمي مع تفشي جائحة كورونا.
وبعد المكاسب الكبيرة التي حققها الذهب في عام 2020، تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية منذ بداية العام الجاري وحتى الآن 7.6% لتصل إلى 1753.8 دولار للأونصة مقابل 1898.7 دولار للأونصة مع بداية العام، وكان سعر 1950 دولارًا للأونصة هو الأعلى خلال الأشهر الثمانية ونصف الشهر المنقضية من العام وتم تسجيله في 5 يناير/ كانون الثاني من 2021.
وبلغت الأسعار ثاني أكبر معدلاتها خلال النصف الأول في 2 يونيو/ حزيران الماضي عند 1908.4 دولار للأونصة ولكنها أخذت في التراجع منذ ذلك الحين، وكانت الأسعار قد سجلت مستويات تاريخية فوق ألفي دولار للأونصة في 7 أغسطس//آب من العام الماضي.
أسوأ سعر
ويعتبر السعر المسجل في 8 مارس/ آذار الماضي أسوأ سعر للمعدن النفيس هذا العام فقد هبط إلى 1683.5 دولار للأونصة وهو نفس المستوى الذي لامسته الأسعار في نهاية نفس الشهر، وجدير بالذكر أن الطن الواحد يساوي نحو 35 ألف أونصة.
وترتفع أسعار الذهب في أوقات الأزمات مثل وجود صراعات وتوترات جيوسياسية مع حالات عدم اليقين الاقتصادية بصفته الملاذ الآمن للمستثمرين، وتتراجع مع استقرار أو تحسن الظروف الاقتصادية حيث يفضل المستثمرون أصولًا أخرى وتزداد شهيتهم على المخاطرة.
aXA6IDQ0LjIwMC45NC4xNTAg جزيرة ام اند امز