بلومبيرج: تعميق خفض الإنتاج يدفع النفط للصعود
جولد مان ساكس يقول إن "أوبك" بحاجة إلى تعميق حجم خفض الإنتاج بالتنسيق مع شركائها حتى تتيح فرصة لصعود الأسعار .
قال بنك الاستثمار الأمريكي جولد مان ساكس إن منظمة البلدان المصدرة البترول "أوبك" بحاجة إلى تعميق حجم خفض الإنتاج بالتنسيق مع شركائها من خارج المنظمة، حتى تتيح فرصة لصعود الأسعار .
وأرجع جولد مان ساكس في مذكرة بحثية نشرتها شبكة الأنباء الأمريكية "بلومبرج" ضرورة تعميق خفض الإنتاج إلى استمرار زيادة المخزون بسبب مستجدات زيادة الإنتاج الليبي والنيجيري المعفيين من اتفاق خفض الإنتاج، إلى جانب الإنتاج المتزايد للنفط الصخري الأمريكي .
خفضت شركات الطاقة الأمريكية عدد حفارات النفط هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ يناير كانون الثاني في الوقت الذي تباطأت فيه وتيرة الزيادة هذا الربع بسبب هبوط أسعار الخام على الرغم من الجهود التي تقودها أوبك لخفص الإنتاج والقضاء على تخمة المعروض المستمرة منذ سنوات.
وأوضح داميان كورفالين محلل الطاقة في جولد مان ساكس أن نيجيريا استأنفت تصدير النفط الخام من محطة فورد كادوس بعد توقف دام 15 شهرًا بسبب التخريب، فضلاً عن إفصاح المؤسسة الليبية الوطنية للنفط عن الوصول بالفترة الراهنة إلى أعلى معدل تصدير منذ 2013.
ووافقت "أوبك" مؤخرًا على تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الذي انتهي في نهاية يونيو/ حزيران الماضي حتى نهاية الربع الأول، وذلك بواقع 558 ألف برميل شهريًا.
وأكد بنك الاستثمار الأمريكي أنه ينبغي على "أوبك" أن تعمق حجم التخفيض على المدى القصير من أجل التعجيل بخفض مخزون النفط عالميًا، وإن كانت المؤشرات الحالية تلمح إلى إمكانية زيادة دول الأوبك بقيادة السعودية للإنتاج للحفاظ على حصصها السوقية العالمية في مواجهة تنامي الإنتاج الأمريكي وكذلك الليبي والنيجيري.
وبناء على هذه المعطيات، خفض جولدن مان ساكس توقعاته لسعر الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط خلال الأشهر الثلاث المقبلة إلى 47.5 دولار بدلاً من 55 دولار.
وسجل سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر أغسطس/آب 44.87 دولار للبرميل.
وزاد النفط يوم الجمعة للجلسة السابعة على التوالي مع انخفاض عدد منصات الحفر الأمريكية في الوقت الذي أشارت فيه بيانات إلى زيادة الطلب الصيني، لكن أسعار الخام اختتمت النصف الأول من العام على أكبر تراجع لهذه الفترة منذ عام 1998.
ويقول محللون إن خفض الإنتاج الذي تقوده أوبك يخيب آماله ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأمريكي وغيره من الخام من منتجين آخرين يأملون في الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط في الأشهر القادمة.