مخاوف من ركود عالمي.. استبعاد التوصل لاتفاق بين واشنطن وبكين
جولدمان ساكس يقول إن المخاوف تتزايد من أن تؤدي حرب التجارة بين أمريكا والصين لركود وإن البنك لم يعد يتوقع التوصل لاتفاق تجاري قبل 2020
قال بنك جولدمان ساكس "إن المخاوف تتزايد من أن تؤدي الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى ركود عالمي"، مضيفا أنه لم يعد يتوقع التوصل لاتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم قبل الانتخابات الرئيسية الأمريكية في 2020.
وقال البنك في مذكرة أُرسلت إلى عملائه يوم الأحد "نتوقع سريان تعريفات تستهدف باقي الواردات الأمريكية من الصين التي يبلغ حجمها 300 مليار دولار".
- صندوق النقد الدولي يتمسك برأيه بشأن اليوان الصيني
- رغم وصفه محادثات التجارة بالإيجابية.. ترامب لن يوقع اتفاقا مع الصين
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في أول أغسطس/آب أنه سيفرض تعريفة جمركية تبلغ 10% على دفعة أخيرة من الواردات الصينية يبلغ حجمها 300 مليار دولار في أول سبتمبر/أيلول المقبل ما دفع الصين إلى وقف شراء المنتجات الزراعية الأمريكية.
وأعلنت الولايات المتحدة أن الصين تتلاعب بالعملة، لكن بكين تنفي تلاعبها في اليوان لتحقيق مكاسب تنافسية.
ويدور النزاع التجاري حول قضايا مثل التعريفات الجمركية والدعم والتكنولوجيا والملكية الفكرية والأمن الإلكتروني إلى جانب أمور أخرى.
وقال جولدمان ساكس إنه سيخفض توقعاته للنمو في الولايات المتحدة خلال الربع الرابع بواقع 20 نقطة أساس إلى 1.8% في تأثير أكبر مما كان متوقعا للتطورات في التوترات التجارية.
ومن المتوقع استئناف المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين في العاصمة الأمريكية واشنطن خلال سبتمبر/أيلول المقبل.
وتبادلت الصين والولايات المتحدة رسوما جمركية بدأت في 8 مارس/آذار 2018 عندما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على الألومنيوم لتقليص العجز التجاري الأمريكي.
وفي 22 مارس/آذار 2018 ردت بكين بالكشف عن قائمة تضم 128 منتجا ستفرض عليها ضرائب تتفاوت بين 15 و25%.
ونشرت واشنطن في 3 أبريل/نيسان 2018 قائمة بالمنتجات الصينية التي يمكن فرض ضرائب عليها، ردا على "النقل القسري للتكنولوجيا والملكية الفكرية الأمريكية".
واشتعلت حرب الرسوم بين أكبر اقتصادين في العالم في 6 يوليو/تموز 2018، من خلال فرض رسوم أمريكية على 34 مليار دولار من الواردات الصينية "سيارات، أقراص صلبة، مكونات طائرات".
وردت بكين بدورها بفرض ضريبة على بضائع أمريكية بقيمة 34 مليار دولار "منتجات زراعية، سيارات، منتجات بحرية".
وفي 23 أغسطس/آب 2018، فرضت الولايات المتحدة ضرائب جديدة على منتجات صينية بقيمة 16 مليار دولار، وبدأت الصين في تطبيق رسوم بنسبة 25% تستهدف 16 مليار دولار من البضائع الأمريكية، بما فيها الدراجات النارية هارلي دافيدسون والبوربون أو عصير البرتقال.
وفرضت واشنطن في 24 سبتمبر/أيلول ضرائب بنسبة 10% على 200 مليار دولار من الواردات الصينية. وردت بكين برسوم جمركية على سلع أمريكية بـ60 مليار دولار.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg
جزيرة ام اند امز