علي جمعة وأهوال الآخرة.. خصم 500 سنة والدقيقة بـ33 عاما
"500 سنة خصم يوم القيامة".. جاءت هذه العبارة في حديث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، حول أهوال يوم القيامة.
على أن العبارة، التي كانت في إطار الحديث عن رؤية النبي "محمد" ليوم القيامة، لم تكن الأولى لمفتي الديار المصرية السابق، وسبقتها أحاديث أخرى على مدار سنوات، تدور في فلك العالم الآخر ويوم القيامة، وشفاعة النبي التي عبر عنها بالتبسيط في كلمة "الخصم" ما أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل والأخبار المنتشرة.
وكان الدكتور علي جمعة، يجيب عن سؤال الإعلامي عمرو خليل، في برنامج "من مصر" في حلقة الأمس، السبت. وقال عمرو لجمعة: "لدي سؤال فطري. يوم الحشر الذي سيجمع البشرية من آدم إلى آخر بشري، وفي ظل هذه المليارات؛ هل سنتمكن من رؤية النبي "ضاربا المثل بصعوبة العثور على المقربين في موسم الحج الذي يضم بضعة ملايين فحسب".
وأجاب جمعة قائلا: "أنت الآن مشاهد من الملايين، وأنت جالس في الاستديو، وفي يوم القيامة ستحدث أشياء من هذا القبيل".
واستكمل حديثه، ضاربا المثل بالمشاهد الثلاثية والأبعاد المختلفة في الرؤية، وكيف تمكن الخيال العلمي، طرح تصورات مثل هذه، قائلا: "إن الله على كل شيء قدير، وقد يفعل هذا وأكثر، وهو رب العالمين ومالك يوم الدين".
وأضاف جمعة، بعدا آخر متمثلا في يوم القيامة ومدته الزمنية، التي تبلغ 1000 سنة، لكنها بعد شفاعة النبي ستصل إلى 500 سنة: "سيشفع لنا النبي في 500 سنة، وعلى الظهر ندخل الجنة، ومن الناس من سيشعر أنها 10 دقائق، ومنهم من سيشعر بها 500 سنة".
وحول طبيعة هذه الشفاعة، قال عضو هيئة كبار العلماء، إنها ستفيد جميع البشرية "كل الناس ستستفيد من الـ500 سنة خصم من شفاعته الكبرى، ويعود نفعها على الجميع، حتى الذين شتموه ورسموه، والمؤمن والكافر والفاسق والتقي، الكل سيستفيد من حضرة النبي".
وكان مفتي الديار المصرية السابق قال في حديث مع الإعلامي حسن الشاذلي، في نهاية 2019، إن شفاعات النبي متعددة، قال عنها بعض العلماء إنها تصل إلى 10 شفاعات، واعتبر البعض الآية القرآنية "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" تعبيرا عن تلك الشفاعة، بعدما يكون يوم القيامة ألف سنة، فيذهب الخلق إلى آدم ليتشفع عند الله لتخفيف أهوال ذلك اليوم، فيحيلهم إلى إبراهيم ثم موسى وعيسى إلى أن يصلوا إلى النبي محمد "فيقول أنا لها، ويسجد عند العرش، ويلهمه الله محامد لم يلهمها لأحمد من قبل، حتى يقول يا محمد شفع تشفع وقل تسمع، فيتشفع للخلق أجمعين".
ثم يعدد جمعة شفاعة النبي، والتي تصل إلى 10 شفاعات، منها ما هو عام للبشرية كلها، ومنها وما هو خاص بأهل الكبائر من أمته، ومنها ما هو خاص بكل من قال لا إله إلا الله، وشفاعة لمن رآه، ولأهل بيته. على ما قال جمعة في حديثه منذ أعوام.
وكان الدكتور علي جمعة، قد قال في حديث سابق في 2017، ردا على سؤال متصلة، إن "الدقيقة في الأعلى 33 سنة، فلو أن شخصا عاش 100 عام، فهي 3 دقائق في الملأ الأعلى، والروح النبوية الشريفة العلية لم يمض عليها سوى ساعة إلا ربع في الملأ الأعلى"، قائلا للمتصلة إن ابنها الذي توفي منذ 5 أشهر، لم يمر عليه بحسب ذلك التوقيت سوى عدة ثوان، أو طرفة عين: "سيرتاح أولا ثم يلتقي أجداده، ويسألوه ويعرفوا منه أخبار الدنيا".
وحول أهوال ذلك اليوم، كان جمعة قال في 2014، في برنامج إعلامي، إن يوم القيامة 1000 سنة من سنين الدنيا، وهو أمر مرعب في حد ذاته، قائلا: "حينما نتخطى الـ60، نغلق الدفاتر، وآية (وإن يوما عند ربك بألف سنة مما تعدون)، اعتبرها العلماء خاصة بيوم القيامة".