بشرى للمستهلكين.. أسعار الغذاء تتراجع وقمح أوكرانيا يشق البحر للأسواق
تراجعت أسعار الغذاء العالمية للشهر الخامس في ظل ضعف الطلب على بعض المنتجات، جراء زيادة موسمية في بعض الإمدادات.
وقد أسهم حصاد القمح في النصف الشمالي من الكرة الأرضية في تخفيف القيود على الإمدادات، في حين يغادر المزيد من الحبوب الموانئ الأوكرانية.
وأظهرت البيانات اليوم الجمعة انخفاض مؤشر الأمم المتحدة لتكاليف الغذاء العالمية بنسبة 1.9 % في أغسطس/آب، مقارنة بالشهر السابق عليه. ولا يزال المؤشر عند أدنى مستوى له منذ كانون الثاني/يناير الماضي.
تخفيف معاناة المستهلكين
ومن شأن تراجع الأسعار الضغط أن يخفف على المستهلكين المعاناة من أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة، ولكنه يظل دون نسبة التراجع في شهر تموز/يوليو الماضي عندما تراجعت أسعار الغذاء بأكبر قدر منذ 2008، وتظل أعلى مقارنة بعام مضى.
ولا توجد أي إشارة على تراجع تضخم أسعار المواد الغذائية في كثير من الدول، ومن المتوقع أن يزيد ارتفاع أسعار الطاقة تكاليف التصنيع. وقد ينكمش الحصاد على المدى الطويل، في وقت يكبح فيه المزارعون استخدام الأسمدة.
أوكرانيا تتفوق على روسيا
تكافح روسيا من أجل تصدير محصولها القياسي من القمح، في حين يدعم فتح ممر آمن زيادة صادرات الحبوب من أوكرانيا، وذلك بعد أكثر من ستة أشهر على بداية حرب روسيا على أوكرانيا.
وانخفضت الشحنات القادمة من روسيا في يوليو/تموز وأغسطس/آب، أول شهرين من الموسم الجديد، بنسبة 22 % لتصل إلى 6.3 مليون طن، مقارنة بالعام الماضي، وفقا لبيانات أوردتها شركة "لوجيستيكس أو إس" ونقلتها وكالة بلومبرج الإخبارية.
واستأنفت أوكرانيا الشهر الماضي تصدير الحبوب، حيث صدرت 1.5 مليون طن من الغذاء عبر ممرات تم تحديدها بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا.
ورغم أن الشحنات القادمة من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود تزيد قليلا على ربع حجمها قبل الحرب، تأمل الحكومة في زيادتها خلال الأشهر المقبلة.
وعلى النقيض من ذلك، تعزز الوتيرة البطيئة لصادرات القمح من روسيا الضغط على الإمدادات العالمية، وسط الأضرار التي سببها الجفاف على المحاصيل في أماكن أخرى من العالم.