الأمطار تنقذ مليون هكتار من الحبوب.. الخير "يغمر" المغرب
ساهمت الأمطار الغزيرة بالمغرب خلال الفترة الماضية في مكافحة شبح الجفاف، بالإضافة لزيادة مخزونات المياه خلف السدود بمختلف مناطق المملكة.
وقال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن "التساقطات المطرية الأخيرة بداية من أول مارس/ آذار حتى اليوم، تُشكل ضعف التساقطات المطرية خلال 6 أشهر من العام الماضي.
وأوضح المتحدث ذاته، أنه في شهر واحد و10 أيام كانت تساقطات مهمة وصلت إلى 3656 مللمتر، في وقت كانت فيه 2976 مللمتر.
جاء ذلك خلال جلسة استجواب بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي)، اليوم الثلاثاء، بالرباط.
وأشار الوزير الى أن "هذه التساقطات المطرية كان لها وقع إيجابي على الفرشة المائية، وعلى الفلاحة، خصوصا أن تم إنقاذ الموسم المرتبط بالربيع".
وأضاف المسؤول الحكومي، أن "هناك مليون هكتار من الحبوب التي نتمنى إنقاذها كما أنه هناك انتعاشة بالجانب المرتبط بالماشية".
وأشار بركة إلى أن "مخزون السدود وصل إلى 5 مليارات و532 مليون متر مكعب، ارتفاعا من 5 مليارات و200 متر مكعب نهاية فبراير/شباط.
وأوضح وزير التجهيز والماء أن هناك زيادة بلغت 34.3%، و"لها وقع إيجابي على عدد من المناطق.
وأضاف أن "أكثر من ثلث السدود تجاوزت 50% من الملء، وهناك سدود وصلت إلى 100% من الملء، وهو شيء إيجابي سيحل الإشكاليات في عدد من المناطق".
وأشار المسؤول الحكومي، إلى أن النسبة تبقى أقل لأنه في السنة الماضية وصلت إلى 50.8%.
وأوضح بركة "الوزارة اتخذت عدة تدابير استباقية للمناطق الأكثر تضررا، خاصة جهة الشرق مثل وجدة، التي تعاني من نقص الماء.
وأضاف أن الحكومة اتخذت تدابير من بينها البرنامج الاستعجالي بالنسبة لملوية، الذي خصصت له مليار و300 مليون درهم لمواجهة هذه الإشكاليات.
وأبرز أنه تم أخذ الماء المخصص للسقي ليخصص كماء صالح للشرب، كما تم تحسين قنوات الرابط لتطوير الإمكانيات المائية التي تصل إلى مدينة وجدة.
وأضاف أنه تم القيام باستكشاف الماء بالنسبة لجرسيف وتوريرت فتم حل المشاكل في هذه المناطق، كما تم الربط مع مدينة بركان (شرق).
وبالنسبة لتناسيفت، يُضيف بركة، فقد تم الانطلاق في عملية المراجعة وتقوية المردودية والشبكة في مدينة مراكش.
وأوضح المتحدث عينه، أنه "تم كذلك أخذ مياه من السد الفلاحي المخصص للسقي، وتوجيهها إلى الماء الصالح للشرب".
وأبرز أنه "بالنسبة لجهة سوس تم تفعيل محطة تحلية المياه التي تعطي اليوم الماء لمدينة أكادير الكبرى، فلم تعد مشكلة الماء مطروحة بالنسبة للمنطقة".
وأشار إلى أنه تم إعطاء انطلاقة تحلية المياه بالنسبة للدار البيضاء والربط بين الشمالية والجنوبية لمد الماء ابتداء من حوض أبي رقراق من خلال سد محمد بن عبد الله.
وأضاف أن هذا الإجراء من أجل ضمان عدم انقطاع الماء في مدينة الدار البيضاء، فضلا عن إطلاق تحلية المياه لـ300 مليون متر مكعب.
aXA6IDMuMTM5Ljk4LjEwIA== جزيرة ام اند امز