«وداعا جوليا» أو «حكاية وطن».. أحدث فيلم سوداني في ميزان النقد (خاص)
أعلن السودان ترشيح فيلم "وداعاً جوليا" للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم عالمي، ضمن الدورة الـ 96 للجوائز الأشهر بمجال السينما.
وجاء هذا الاختيار بعدما حقق الفيلم نجاحات عالمية، ونال إشادات رائعة من مهرجانات سينمائية عريقة، من بينها مهرجان لندن السينمائي.
ومؤخرا عرف فيلم "وداعا جوليا" طريقه إلى السينمات بالعاصمة المصرية القاهرة، وتزاحم الجمهور أمام شباك التذاكر من أجل مشاهدة أحدث التجارب السينمائية، القادمة من السودان، والتي حملت توقيع المخرج محمد كردفاني.
"وداعا جوليا".. رؤية نقدية
يقول الناقد طارق الشناوي لـ"العين الإخبارية": في البداية ربما يتصور المشاهد أنه أمام قصة لا تعني سوى أصحابها، لكن مع تصاعد الأحداث يكتشف أن "وداعا جوليا" يقدم حكاية وطن، وجد نفسه مقسوم إلى جزءين، ويقر تلك الرغبة الاستفتاء بنسبة تقترب من الإجماع، السيناريو لا يخفي أبدا الظلم الذي تعرض له أهل الجنوب الذين يعيشون في الخرطوم.
وينتهى الفيلم بأن نرى امرأتين شمالية وجنوبية معًا، بعد أن تسامحتا عن أخطاء الماضى.
ويبرر الشناوي نجاح الفيلم عالميا بقوله: المخرج محمد كردفاني قدم القصة بعيدا عن الجدل السياسي، ومن خلال حكاية إنسانية بين صديقتين، ولعب المونتاج دورا رائعا، وجاء أداء كل نجوم العمل جيد إلى حد كبير، كما أن السيناريو قائم على التشويق.
قصة فيلم "وداعا جوليا"
تدور أحداث فيلم "وداعاً جوليا" في العاصمة السودانية الخرطوم، قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب "منى"، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها "أكرم" في مقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته "جوليا"، التي تبحث عنه، كخادمة في منزلها، ومساعدتها، سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.
والفيلم من تأليف وإخراج محمد كردفاني، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف، وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك، والممثل المخضرم نزار جمعة.
aXA6IDE4LjExNi4yMC4xMDgg جزيرة ام اند امز