جوجل يحتفي بأشهر رسامي هولندا.. تعرف على قصة يوهانس فيرمير
احتفى محرك البحث الشهير "جوجل" بالرسام الهولندي يوهانس فيرمير، أحد رموز الفن التشكيلي في العالم، ووضع بعض رسوماته على واجهته الرئيسية.
وعاش فيرمير، خلال القرن السابع عشر، ويعد واحدا من أشهر وأفضل الرسامين الهولنديين على الإطلاق، وقد ذاع صيته في ذروة العصر الذهبي والفترة الباروكية الهولندية، ويعتبر من أكبر فناني القرن الـ17 في أوروبا، وقد تخصص في رسم المشاهد الداخلية لمنازل الطبقة الوسطى.
ورغم أن أعماله انتشرت خلال حياته، إلا أن فيرمير أنتج عددا قليلا من اللوحات الزيتية، والتي عمل عليها ببطء واهتمام شديدين، وكثيرا ما كان يستخدم الأصباغ باهظة الثمن، وقد اشتهر بشكل خاص بمعالجته الفريدة واستخدامه للضوء في أعماله.
وركزت معظم لوحات فيرمير على مشاهد منزلية داخلية، بحيث تبدو كما لو أنها جرت في غرفتين صغيرتين ضمن منزله في مدينة دلفت الهولندية، حيث يظهر نفس الأثاث والديكورات في ترتيبات مختلفة، وكثيرا ما صور نفس الأشخاص، وكان معظمهم من النساء.
لم يرسم فيرمير سوى ٤٥ لوحة خلال الـ٤٣ عامًا التي عاشها بدايةً من مولده عام ١٦٣٢ حتى وفاته عام ١٦٧٥، وقد فقد الكثير من تلك اللوحات بعد أن باعتها زوجته عقب وفاته لسداد الديون المتراكمة والإنفاق على أبنائهم. لكن تظل تحفتاه الشهيرتان "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" و"الفتاة ذات القبعة الحمراء"، من روائع الفن التشكيلي عبر التاريخ، وقد سماهما النقاد "ثنائي فيرمير النابض".
ومن أشهر أعمال يوهانس فيرمير أيضا لوحة "الضابط والفتاة الضاحكة" ولوحة "خادمة الحليب" ولوحة "الفتاة ذات الحجاب".
وشبه العديد من النقاد لوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" بلوحة الموناليزا، وأطلقوا عليها اسم "موناليزا الشمال"، فعلى غرار الموناليزا، فإن الفتاة في اللوحة غير معروفة، وما زال العديد من الفنانين والنقاد حتى الآن يحاولون دراسة ألوان اللوحة وتاريخها وتعبيرات وجه الفتاة الساحرة وقرطها المثير.