صراع الكبار.. صدام بين غوغل ومايكروسوفت بسبب «أزور»
قدمت شركة غوغل الأربعاء شكوى أمام المفوضية الأوروبية ضد مجموعة مايكروسوفت تتهمها فيها بممارسات غير تنافسية عبر دفع عملائها إلى استخدام منصتها السحابية "أزور" على حساب المنافسين.
قال أميت زافيري، المدير العام ونائب رئيس منصة غوغل كلاود، خلال مؤتمر صحفي إن هذا الإجراء هو "السبيل الوحيد لإنهاء هيمنة مايكروسوفت وإعطاء خيارات للعملاء وضمان شروط عادلة للمنافسين في الأسواق"، بحسب AFP.
وفي شكوى رسمية لمكافحة الاحتكار إلى الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي، قالت غوغل إن سلوك مايكروسوفت يرقى إلى إساءة استخدام الهيمنة بموجب قانون الاتحاد الأوروبي، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وإذا قرر المنظمون تولي القضية، فإن الغرامات المفروضة يمكن أن تصل إلى 10% من مبيعات الشركة السنوية.
زعمت غوغل أيضا أن هيمنة مايكروسوفت في قطاع الحوسبة السحابية تُعرِض مواطني الاتحاد الأوروبي لمخاطر أمنية وفشل في تكنولوجيا المعلومات.
حققت شركة "غوغل كلاود" أرباحًا بلغت 1.17 مليار دولار في الربع الثاني، متجاوزة تقديرات المحللين لدخل تشغيلي بلغ 982 مليون دولار، لكن لا تزال غوغل تتخلف عن أمازون ومايكروسوفت في سوق الحوسبة السحابية، رغم ذلك اجتذبت الوحدة أعمالًا في العام الماضي من شركات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.
تذكرنا المناوشات حول هيمنة السحابة بين غوغل ومايكروسوفت بمعارك قديمة حول الانتهاكات المرتبطة بهيمنة ويندوز على السوق. في عام 2009، وافقت شركة مايكروسوفت التي يقع مقرها في ريدموند بواشنطن على فتح نظام التشغيل الخاص بها للمتصفحات المنافسة، من أجل تعويض تهديد مكافحة الاحتكار المتصاعد في الاتحاد الأوروبي.
وقالت غوغل في بيان إن "شروط ترخيص برامج مايكروسوفت تمنع المنظمات الأوروبية من نقل أعباء عملها الحالية من أزور إلى المنصات السحابية المنافسة".
يسلط ملخص الشكوى الضوء على الانهيار الذي حدث في يوليو/تموز الماضي عندما تسبب تحديث معيب من قبل شركة الأمن السيبراني "كراودسترايك" في تعطل ملايين أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام ويندوز، مما أدى إلى شل حركة مطارات وبنوك وبورصات وشركات في جميع أنحاء العالم.
وبحسب غوغل، بدأت مايكروسوفت بوضع قيود أكثر صرامة لاستخدام برامجها اعتبارا من عام 2019، ووضعت العديد من "حواجز قابلية التشغيل البيني".
كانت المفوضية الأوروبية فتحت أيضا تحقيقا في يوليو/تموز من العام الماضي مع مجموعة ريدموند المشتبه في أنها أساءت استخدام موقعها المهيمن في البرمجيات للترويج لنمو تطبيق "تيمز"، المستخدم في عقد مقابلات الفيديو، على حساب المنافسين.
أرغم هذا الإجراء الشركة التي أسسها بيل غيتس، على أن تعلن العام الماضي فصل "تيمز" عن برامجها المكتبية أولا في أوروبا ثم في جميع أنحاء العالم.