شركة "جوجل" متهمة بالعنصرية ضد النساء
3 سيدات أمريكيات تقدمن بدعوى قضائية ضد شركة "جوجل" العملاقة؛ بتهمة التمييز بين الرجال والنساء في الأجور والترقيات.
تقدمت 3 سيدات أمريكيات بدعوى قضائية لدى محكمة "سان فرانسيسكو" العليا، الخميس، ضد شركة "جوجل" العملاقة؛ بتهمة التمييز بين الرجال والنساء في الأجور والترقيات على الرغم من أنهن يمارسن العمل نفسه ويملكن خبرات ومؤهلات قد تفوق زملاءهن من الرجال.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن شركة "جوجل" تخضع لحملة تحقيقات من قِبل وزارة العمل في ولاية كاليفورنيا، منذ إبريل/نيسان الماضي، بعد أن تبين لها بأن نسبة الرجال في الوظائف التقنية تصل إلى 80%، والتي يحصل الموظف فيها على رواتب أعلى من غيرها، كما أن فرص الترقيات أعلى من غيرها من المناصب.
أضافت الصحيفة أن المدعيات طالبن بتعويضات مادية بدلًا عن زيادة الرواتب والترقيات التي لم يحصلن عليها، بالإضافة إلى حصة من أرباح الشركة، وقد وجهت المحامية الموكلة بالقضية عن السيدات الـ3 انتقادات حادة إلى سياسة الشركة العنصرية ضد المرأة؛ حيث قالت: "إن شركة جوجل رائدة في عالم التكنولوجيا، ولكن الطريقة التي تتعامل بها مع الموظفين تدل على أنها لم تدخل القرن الـ21 بعد".
أما المدعيات اللواتي أكدن أن هذه القضية نيابةً عن كل النساء العاملات في الشركة، فهن "كيلي إليس" والتي عملت في قسم "جوجل فوتو"، وتحمل درجة في الرياضيات التطبيقية وبتخصص فرعي في علوم الحاسوب، وقد صنّفتها الشركة عند التعيين بالمستوى الثالث، وقد عملت لدى شركة جوجل بين عامي 2010-2014، وتقول "إليس" أنه بعد تعيينها ببضعة أسابيع تقدم أحد زملائها السابقين في الجامعة والذي يحمل الدرجة العلمية نفسها للوظيفة وقد وضعته الشركة بالمستوى الثالث وبراتب أعلى.
أما الموظفة الثانية فهي "هولي بيس" وقد عملت لدى "جوجل بين عامي 2005-2016، وعلى الرغم من أنها عملت في قسم البرمجيات وإدارة الإنتاج إلا أن الشركة صنفت عملها تحت مسمى غير تقني، ما حرمها من الترقيات، وعند مطالبته المسؤولين بترقيتها رفضوا ذلك بحجة أنها لم تعمل لفترة كافية، وكذلك الأمر بالنسبة للموظفة الثالثة فهي "كيلي ويسوري" وقد عملت لدى الشركة ما بين 2012 و 2015 في قسم المبيعات وقد صنّفتها الشركة بالمستوى الثاني، وهو أدنى المستويات في الشركة؛ حيث يحصل الموظفين فيه على أدنى معدل للرواتب، كما أن غالبية الموظفين فيه من النساء.
ومن جهتها، ردت شركة "جوجل على هذه الإدعاءات من خلال الناطق الرسمي للشركة "جينا سيجيليانو" التي أكدت بأن شركة "جوجل" تعتمد أسس توظيف وترقيات تخضع لضوابط صارمة ودقيقة لتحقيق التوازن بين حقوق الجنسين في الرواتب والترقيات والمكافآت".