غوغل تطلق «نانو بانانا برو».. ثورة في جودة الصور والذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة غوغل عن إطلاق نسخة مطوّرة بالكامل من نموذجها الخاص لتوليد الصور تحت اسم "نانو بانانا برو"، بعد أيام قليلة من طرح نموذجها اللغوي العملاق جيميناي 3.

وتأتي هذه النسخة الجديدة لتعزز تجربة المستخدمين، وخاصة المحترفين، عبر إمكانيات متقدمة لم يكن من الممكن تحقيقها في الجيل السابق، بحسب تقرير نشره موقع TechCrunch.

قفزة في جودة الصور

يوفر نانو بانانا برو إمكانات متقدمة تشمل جودة أعلى، نصوصًا أدق، وإمكانيات تحرير احترافية، مع القدرة على البحث عبر الويب مباشرة من خلال النموذج نفسه. 

ويتيح النموذج الجديد توليد صور بدقة تصل إلى 2K و4K، مقارنة بدقة 1024×1024 بكسل في النسخة السابقة، ما يمثل قفزة كبيرة في مستوى التفاصيل والوضوح.

15 مليار دولار.. رهان مايكروسوفت وإنفيديا على «أنثروبيك»

دمج عناصر متعددة

يتميز النموذج الجديد بقدرته على دمج حتى 14 عنصراً بصرياً في الصورة الواحدة، واستخدام 6 صور مرجعية عالية الجودة، مع الحفاظ على ملامح خمسة أشخاص داخل الصورة. 

كما يمكن كتابة نصوص داخل الصور بدقة عالية وبأنماط وخطوط ولغات متنوعة، ما يمنح المستخدم تحكماً أكبر في مخرجاته.

تكلفة الاستخدام والتحديات

على الرغم من هذه القدرات، تأتي القفزة النوعية مع تكلفة أعلى لإنتاج الصور. حيث كانت تكلفة الصورة في النسخة السابقة تبلغ 0.039 دولار، بينما تصل تكلفة إنتاج صورة بدقة 1080p أو 2K إلى 0.139 دولار، وبـ0.24 دولار للصورة بدقة 4K.

كما أن عمليات المعالجة أصبحت أبطأ نسبياً بسبب حجم البيانات الكبير.

الرقائق الذكية.. كيف شقّ الشقيقان «تشين» طريقهما إلى قمة الصناعة؟

انتشار تدريجي عبر خدمات غوغل

بدأت الشركة بدمج نانو بانانا برو تدريجيًا عبر أدواتها المختلفة:

- تطبيق جيميناي يعتمد النموذج الجديد بشكل افتراضي، مع حدود للاستخدام في النسخة المجانية.

- مشتركو Google AI Plus وPro وUltra يحصلون على حدود أعلى، مع تفعيل النموذج في Notebook LM.

- أصبح متاحًا في وضع الذكاء الاصطناعي داخل البحث للمشتركين في Pro وUltra داخل الولايات المتحدة.

- سيتم دعمه أيضًا في Flow لإنتاج الفيديو، وداخل Slides وVids لعملاء Workspace.

- المطورون يمكنهم الوصول إليه عبر Gemini API وAI Studio وبيئة التطوير الجديدة Antigravity.

مستقبل الذكاء الاصطناعي البصري

تسعى غوغل من خلال نانو بانانا برو إلى تقديم أدوات قوية للمحترفين في مجال التصميم والإنتاج البصري، مع دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق في سير العمل الإبداعي. 

ويأتي هذا بعد النجاح الكبير الذي حققه النموذج السابق، ما يؤكد سعي الشركة لتوسيع انتشار تقنياتها الذكية في مختلف التطبيقات الرقمية.