أحدثت شركات التكنولوجيا العملاقة جدلا كبيرا على مدار شهر يناير/كانون الثاني، بسبب العدد الكبير من الموظفين المسرحين من وظائفهم من هذه الشركات.
وكان الجدل الأكبر الذي أحيط بشركة غوغل، التي شهدت في يناير/كانون الثاني واحدة من أضخم عمليات تسريح الموظفين في تاريخها، باستبعادها لما يصل لـ 12 ألف موظف من منصبه، كان لكل موظف من ضمنهم قصته الخاصة التي وصفها "بيزنس إنسايدر" بالمأساوية، لما شهدته عملية فصله من كواليس تشمل ما يلي من نماذج.
نيكولاس دوفوا والاستبعاد بالبريد الإلكتروني
من ضمن القصص الحزينة التي شهدتها كواليس عمليات تسريح موظفي غوغل خلال سلسلة التسريحات هذا الشهر، ما تعرض له الموظف السابق في غوغل "نيكولاس دوفوا".
وفي منشور له على موقع "لينكد إن"، حكى دوفوا لحظة استقباله لخبر استبعاده من وظيفته، حيث كان يطعم رضيعته حديثة الولادة في الساعة الثانية فجرا، حين تلقى بريد إلكتروني من شركته تعلمه به في منزله بمدينة لوس أنجلوس بالاستبعاد.
وكان يعمل "دوفوا" ضمن فريق المحامين القانونين الخاص بشركة غوغل، وكانت مدة عمله بالشركة قد استمرت لمدة 6 أشهر في قسم الاستشارات.
أيضا استغلت زوجته "بريتني جورين" التي عملت كمحامية الفرصة لتكتب على حسابها الخاص على موقع "لينكد إن"، أن الأمر بالنسبة لهم تسبب في كسرة لقلوبهم لتملكهم لشعور زائف بالأمان في شركة شبيهة بغوغل.
بلغ بالرفد أثناء قيامه بمقابلة عمل
من القصص أيضا الحزينة التي عاشها عدد من المستبعدين من قوة العمالة المسرحة من غوغل، ما تعرض له موظف قسم الموارد البشرية "دان لانيجان ريان"، الذي تم تبليغه بالرفد أثناء قيامه بمقابلة عمل لموظف جديد محتمل تقدم للعمل بشركة غوغل.
وتحدث "ريان" عن كواليس استبعاده من الشركة بقوله، إنه فوجئ بعدم قدرته للوصول لموقع الشركة، وبريده الإلكتروني الخاص تم غلقه في حديثه لبيزنس انسايدر.
وخلال إجرائه لمقابلة العمل للموظف الجديد المحتمل عبر هاتف الشركة، فوجئ "ريان" بانقطاع الخط فجأة وعدم استكماله للمكالمة، ولم يكن الوحيد من فريقه الذي تعرض لهذا الموقف.