ماذا حدث للجمهوريين الذين صوتوا لصالح مساءلة ترامب؟
بشكل غير متوقع، صوت جمهوريون في مجلس النواب الأمريكي لصالح مساءلة الرئيس السابق دونالد ترامب تمهيدا لعزله بتهمة التحريض على التمرد.
تحرك الجمهوريين الصادم لـ"ترامب" جاء بعدما اقتحم حشد من أنصاره مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني عام 2021، مما أسفر عن نهب المبنى وإصابة أكثر من مائة من عناصر إنفاذ القانون.
ودفع المشرعون بأن خطاب ترامب وأفعاله شجعت الآلاف من أنصاره على التصرف بعنف في سعيهم لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وبالنسبة لكثير من النواب الديمقراطيين والجمهوريين فإن هذا التصرف جعل دونالد ترامب غير لائق لمنصب الرئاسة، ولعل أبرز أعضاء حزبه الذين رأوا ذلك:
النائبة ليز تشيني
أصبحت تشيني أبرز منتقدي الرئيس السابق، مما أدى إلى تعرضها لازدراء ترامب وأنصاره. وحاولت مرارا أن توضح للجنة تحقيق 6 يناير أن ترامب كان مسؤولا مباشرة عن التمرد العنيف.
ونتيجة لذلك، أيد الرئيس السابق خصم تشيني في الانتخابات التمهيدية، هارييت هاجمان، التي فازت في أغسطس/آب الماضي.
بينما أيدت تشيني العديد من الديمقراطيين الذين هزموا الموالين لترامب في الانتخابات العامة.
النائب توم رايس
كان رايس مؤيدا مألوفا لترامب خلال فترة رئاسته وتأثر جزئيا بشعبية الرئيس السابق في المنطقة المحافظة التي يمثلها النائب في ولاية ساوث كارولينا.
لكن بعد أحداث الشغب، وصف المشرع سلوك ترامب بـ"الفشل الذريع" و"لا تغتفر" وصوت لتوبيخه.
ورد ترامب على ذلك بتأييده لخصم رايس في الانتخابات التمهيدية، مما أدى لإنهاء مسيرة منصبه بالكونغرس الذي استمر قرابة عقد من الزمان.
النائب ديفيد فالاداو
يمثل فالاداو مقاطعة فاز فيها الرئيس جو بايدن عام 2020، وقد وصف ترامب بـ"قوة دافعة" في هجمات 6 يناير ووصف كلمات الرئيس بـ"غير الأمريكية" و"بغيضة".
وخاض معركة متقاربة للاحتفاظ بالمقعد الذي يمثله عن إحدى مقاطعات ولاية كاليفورنيا ذات الأغلبية اللااتينية بعد أكثر من أسبوع على الانتخابات، ليفوز في النهاية بفارق ضئيل.
النائب بيتر ميجر
كان ميجر مستجدا عندما اتجه إلى واشنطن لتمثيل مقاطعة في ميشيجان كان يمثلها في السابق مشرع صوت لصالح أول مساءلة بحق ترامب.
وبعد اقتحام الكابيتول اتهم ترامب بالإحجام "عن القيادة عندما كانت بلدنا في أمس الحاجة لذلك"، خاصة عندما رفض الرئيس السابق تشجيع أنصاره على التراجع.
ورد ترامب على ذلك بدعم خصم ميجر في الانتخابات التمهيدية، جون جيبس. وفي الانتخابات العامة، ألحقت هيلاري شولتن الهزيمة بجيبس، لتصبح أول ديمقراطية تشغل المقعد خلال أربعة عقود.
النائبة جيمي هيريرا بويتلر
مثلت هيريرا بويتلر مقاطعة متأرجحة في واشنطن، وهو ما قد يكون قد أثر على قرارها بالتصويت لصالح مساءلة ترامب. لكن تسببت هذا القرار في دفع الرئيس السابق لدعم أحد الموالين له بالانتخابات التمهيدية، وأحد منكري الانتخابات جو كينت.
وفي الانتخابات العامة، تمكن الديمقراطيون من قلب المقعد، لتتغلب ماري غلوينكامب بيريز على كينت.
النائب آدم كينزينجر
لم يكن قرار كينزينجر بمساءلة ترامب مفاجئا، حيث كان أبرز منتقد للرئيس السابق بالحزب الجمهوري قبل أحداث 6 يناير بالرغم من أنه جاء من ولاية فاز بها الرئيس السابق.
غير أنه بعد الهجوم، دفع بأن أفعال ترامب توصف بـ"جريمة تستوجب المساءلة".
واتهم كينزينجر الرئيس السابق بالتحريض على التمرد، كما انضم إلى لجنة التحقيق التي تربط ترامب بالحشود العنيفة التي عرضت حياة المشرعين للخطر، قبل إعلان تقاعده من الكونغرس.
النائب دان نيوهاوس
لم يكن نيوهاوس مشرعا بارزا، لكنه جعل صوته معروفا عندما لم يدعم مساءلة ترامب فحسب بل وتحدى زملاءه في الحزب لفعل الأمر نفسه.
وبعد الاقتحام، قال إن "التصويت ضد المساءلة هو تصويت لإقرار العنف غير المقبول".
النائب أنتوني جونزاليس
كان جونزاليس قد مرت فترتين على توليه المنصب بالكونغرس عندما اتهم زعيم حزبه بالمساعدة في "تنظيم وتحريض عصابة" هاجمت المشرعين على أمل المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
ومثل النائب مقاطعة بولاية أوهايو فاز بها ترامب بسهولة، مما صعب عليه الاستمرار في دعم إرادة معظم الناخبين. وأعلن في النهاية تقاعده بعد شهور من الاقتحام.
النائب فريد أبتون
مثل أبتون مقاطعة معتدلة في ولاية ميشيجان لأكثر من ثلاثة عقود، ولديه سجل حافل بالعمل الحزبي.
ودعم خطوة التصديق على انتخابات 2020 وانتقد ترامب لمحاولة إعاقته الانتقال السلمي للسلطة قبل التقاعد.
النائب جون كاتكو
انتقد كاتكو، الذي يمثل مقاطعة معتدلة بولاية نيويورك الرئيس السابق بعد أحداث 6 يناير.
وأعلن المشرع تقاعده قبل رؤية الجمهوريين يحصلون على سيطرة أكبر في نيويورك مما توقعه العديد من الناس بعد الانتخابات النصفية.