مباحثات جديدة بين واشنطن وطالبان.. الاعتراف يغيب عن الطاولة
يعتزم وفد أمريكي لقاء ممثلين رفيعي المستوى من حركة طالبان الأفغانية في الدوحة اليوم السبت وغدا الأحد.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مساء الجمعة إن المحادثات لن تركز على الاعتراف بحركة طالبان أو إضفاء الشرعية عليها كحاكم لأفغانستان، لكنها ستكون استكمالا للمحادثات العملية بشأن قضايا تهم المصلحة الوطنية للولايات المتحدة.
وأكد أن الأولوية القصوى لواشنطن هي استمرار الرحيل الآمن للأفغان والمواطنين الأمريكيين والرعايا الأجانب من أفغانستان.
وأضاف المتحدث أن الهدف من المحادثات هو حث طالبان على احترام حقوق جميع المواطنين الأفغان، ومن بينهم النساء والفتيات وتشكيل حكومة شاملة تحظى بدعم واسع.
والشهر الماضي، وجهت حركة طالبان، تحذيرا إلى الولايات المتحدة من مغبة انتهاك المجال الجوي لأفغانستان.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث رفيع المستوى باسم حكومة طالبان، في بيان، إن طائرات أمريكية مسيرة دخلت مؤخرا المجال الجوي الأفغاني، الأمر الذي يتعارض مع جميع الالتزامات التي تعهدت بها الولايات المتحدة، وكل القواعد الدولية الأخرى.
وندد ذبيح الله بانتهاك وحدة أراضي البلاد ، مطالبا واشنطن بأن تبدي احتراما متبادلا تجاه أفغانستان حتى يتم منع أي "عواقب سيئة " على الولايات المتحدة مستقبلا.
وخلال الوجود الأمريكي في أفغانستان على مدار العشرين عاما الماضية، كانت الطائرات المسيرة إحدى الأدوات الرئيسية للحرب المستخدمة لجمع المعلومات الاستخباراتية عن أنشطة طالبان ومخابئها، وقد أدى استخدام الطائرات المسيرة إلى درء خطر المسلحين إلى حد كبير.
وكانت آخر غارة جوية أمريكية بطائرة مسيرة على ما يبدو في أفغانستان قد تم شنها في 29 أغسطس/آب الماضي في العاصمة كابول، وخلفت 10 قتلى مدنيين، جميعهم أفراد من نفس العائلة ، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر عامين.
وكان من المفترض أن تستهدف الطائرة المسيرة عضوا في تنظيم داعش الإرهابي في ولاية خراسان، لكن التحقيقات التي أجريت في وقت لاحق أثبتت أن الرجل المتوفى لم يكن من مقاتلي داعش، ولكنه كان عامل إغاثة.