توقيع أول اتفاق بين الحكومة والقطاع الخاص بالسعودية للحد من هدر الغذاء
الدراسة الميدانية التي تمت في 35 مدينة سعودية لقياس حجم الفقد في الغذاء كشفت عن أن نسبة الهدر بلغت 33,1% في السنة.
وقعت المؤسسة العامة للحبوب بالسعودية "حكومية" ومجموعة صافولا المستثمرة بقطاعَيْ الأغذية والتجزئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "قطاع خاص"، أول مذكرة تفاهم بين القطاعين الحكومي والخاص، لدعم مبادرة البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الأغذية بالسعودية التي أطلقتها المؤسسة.
جاء ذلك خلال إطلاق مؤشر الفقد والهدر في الغذاء في السعودية بالكشف عن نتائج المسح الميداني الشامل للبرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر الغذائي بالمملكة، برعاية وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، بحضور عددٍ من المختصين في هذا الجانب.
وتضمنت الاتفاقية خدمة الأهداف الاستراتيجية لرؤية 2030، والوصول قبل عام 2030 إلى صورة ذهنية ثابتة عن السعودية بصفتها أكثر البلدان والمجتمعات حفظاً للطعام وأقلها هدراً.
ونصت الاتفاقية، التي وقعها عن المؤسسة محافظ المؤسسة المهندس أحمد بن عبدالعزيز الفارس، وعن صافولا المدير التنفيذي للشؤون العامة والاستدامة أمين مجلس الإدارة طارق محمد إسماعيل، على تطوير مفاهيم وتطبيقات جديدة لتوعية المجتمع للحد من الهدر والفقد من الغذاء، وتكثيف الأفكار والأدوات الهادفة إلى تعزيز تقدير النعمة.
وقال محافظ مؤسسة الحبوب المهندس أحمد الفارس: "تدعم الاتفاقية مبادرة البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الأغذية بالسعودية التي أطلقتها المؤسسة وتنفذها على 4 مراحل، عبر مجموعة الشراكات الوطنية التي تصب في هدف مجتمعي رئيسي، وهو تقليص الكميات المفقودة والمهدرة في الغذاء عبر اتباع أحدث المعايير والتجارب الدولية وابتكار وسائل جديدة لإدارة الغذاء وإعادة تدوير فائض الطعام.
وأكد أن التعاون مع القطاع الخاص ممثلاً في صافولا سيسهم في الإسراع في تحقيق النتائج المرجوة، خصوصاً أنها شركة رائدة تملك تجارب مهمة في مجال الحد من الهدر الغذائي، وسبق لها إطلاق مبادرات ناجحة لإدارة الهدر الغذائي.
وشدد الفارس على ضرورة التحرك الجماعي للقضاء على الظاهرة الدخيلة على المجتمع السعودي، واستثمار الموارد الطبيعية بشكل فعال، مع رفع الكفاءة التشغيلية وتجنب السلوكيات المؤدية لفقد وهدر الغذاء.
من جهته، أكد المدير التنفيذي للشؤون العامة والاستدامة أمين مجلس الإدارة بمجموعة صافولا أن الاتفاقية ترتكز على هدفين رئيسيين؛ الأول تفعيل أهداف البرامج المشتركة التي سيتم إطلاقها لتعزيز دور التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في هذا الإطار، والآخر دعم اللجنة الوطنية للحد من الهدر والفقد الغذائي.
وقال: علاوة على تطوير المفاهيم والتطبيقات الجديدة لتوعية المجتمع، تعمل الاتفاقية على التكاتف من أجل تحفيز القطاعات المختلفة "الحكومي، والخاص، والجمعيات ذات العلاقة" للمشاركة وابتكار أفضل الوسائل لإدارة الهدر الغذائي وإعادة تدوير فائض الطعام، مع تبادل الخبرات والرؤى للخروج بحزمة من المبادرات والبرامج الاستراتيجية المستدامة لرفع الوعي المجتمعي، إضافة إلى ترسيخ ثقافة إدارة الهدر الغذائي في الأجيال القادمة، وتوسيع دائرة الوعي حتى تصبح ثقافة فردية، ومجتمعية ووطنية، والتكاتف لدعم الممارسات الحضارية تجاه تقدير النعمة، لدى الفرد، والأسرة، والمجتمع، والعاملين في صناعة الغذاء وقطاعات الفنادق والمطاعم والمقاهي.
ولفت إلى أن الاتفاقية تنسجم مع مبادئ صافولا وتوجيه مجلس الإدارة في تطبيق أفضل النماذج والممارسات العالمية المعتمدة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث حرصت على تسخير برامجها ومشروعاتها لتحقيق مرتكزات رؤية الوطن 2030 وأهدافه الاستراتيجية، وأسهمت في تعزيز القيم الاجتماعية بحزمة من المشروعات التي تهدف إلى التغيير الإيجابي في ثقافة المجتمع ومعالجة السلبيات، وعلى رأسها برنامج "نقدرها" الذي يعالج قضية الهدر الغذائي، والعديد من المبادرات التي تعظم من دورها الاجتماعي.
يذكر أن الدراسة الميدانية التي تمت في 35 مدينة بمختلف مناطق السعودية لقياس حجم الفقد والهدر في الغذاء، التي قامت المؤسسة العامة للحبوب بتنفيذها وأعلنت نتائجها، الأربعاء، كشفت عن أن نسبة الفقد والهدر في الغذاء بالسعودية بلغت 33,1% في السنة.