"قمة الحكومات 2023".. خارطة طريق نحو بناء نواة رقمية متماسكة
أصدرت القمة العالمية للحكومات بالتعاون مع "أكسنتشر" تقريرًا بعنوان "تجارب المتعاملين والإنصاف في مجال الخدمات الحكومية".
وقد استطلع التقرير آراء 7500 مستخدم للخدمات الحكومية في 14 دولة، وتم تصنيفهم ضمن ثلاث مجموعات: المواطن الرقمي والمتعلم الرقمي والمستخدم الحذر.
تمكين الجيل الرقمي
ويستعرض هذا التقرير الإجراءات الرئيسية التي ينبغي للحكومات اتباعها لإلهام وتمكين الجيل التالي من الخدمات الحكومية، ويقدم توصيات للتغلب على بعض التحديات التي تواجهها المؤسسات الحكومية في أعقاب جائحة كوفيد-19.
ويحدد التقرير أهم التحديات التي تجعل التعامل مع التحديات المفاجئة أثناء الأزمات أكثر صعوبة كالميزانيات الضيقة والضغوط الاقتصادية والسياسية.
وصنفت "أكسنتشر" شخصيات المستخدمين لإيضاح كيفية تشكّل احتياجات المواطنين من خلال تكرار التفاعل ومستوى المهارات الرقمية والوصول إلى الأدوات الرقمية والوصول إلى الإنترنت. ولكي تتمكن مؤسسات الخدمات الحكومية من تصميم وتقديم خدمات فعالة للجميع، يجب عليها فهم تنوع المستخدمين ومراعاة هذه العوامل وكيفية ارتباطها بخصائص مثل الدخل والنوع الاجتماعي والعمر والعرق.
إضافةً إلى ذلك، يحدد التقرير أربعة إجراءات رئيسية للحكومات تتمثل في اعتماد عدالة توفير الخدمات كمقياس أداء رئيسي، والاستثمار في التواصل لفهم احتياجات العملاء، وتطوير منصات بسيطة ومتكاملة ومرنة للخدمات، وتطوير قدرات القوى العاملة في القطاع الحكومي وتزويدها بمهارات جديدة.
وقال جيانماريو بيسانو، مدير عام الاستراتيجية والاستشارات في أكسنتشر الشرق الأوسط: "لقد أدت الجائحة إلى تسريع حاجة الحكومات لرقمنة خدماتها وسلطت الضوء على أهمية إتاحة الخدمات للجميع".
الاستثمار بالتقنيات الجديدة
وأضاف: " من المهم إعادة تشكيل المؤسسات لتكون قادرة على مواجهة العراقيل وتسريع النمو من خلال بناء نواة رقمية متماسكة، والاستثمار بالتقنيات الجديدة، وإعادة تشكيل كيفية التعاون في المؤسسة، ويقدم تقريرنا خارطة طريق للحكومات كي تحقق هذا الهدف وتحسّن مستوى خدماتها المقدمة للمواطنين والمقيمين".
وتعقد في دبي خلال الفترة من 13 إلى 15 فبراير الجاري، فعاليات القمة العالمية للحكومات تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، وذلك بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولين ورؤساء منظمات دولية ورؤساء شركات عالمية ورجال أعمال بارزين من القطاع الخاص وخبراء عالميين ومستشرفي المستقبل.
وأكد محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات أن الدورة الجديدة للقمة العالمية للحكومات 2023، تأتي ضمن الرؤية السديدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ومتابعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وتشهد القمة العالمية للحكومات أكثر من 220 جلسة، يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل.
وأطلقت القمة العالمية للحكومات شراكات مع أكثر من 80 شريكاً استراتيجياً، ومعرفياً، وإعلامياً، وتصدر هذا العام 20 تقريراً معرفياً، بالتعاون مع أهم المؤسسات البحثية العالمية.
وأصبحت القمة العالمية للحكومات على مدى عشرة أعوام منصة للأفكار الخلاقة وتحويلها إلى واقع، كمتحف المستقبل الذي بدأ كفكرة في القمة عام 2014، ما يؤكد أن القمة مختبر للإبداع ومصنع حقيقي للأفكار.
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA==
جزيرة ام اند امز