القمة العالمية للحكومات.. مؤسسات التمويل توجه رسالة للدول العربية المقترضة

شهدت فعاليات اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات حضورا واسعا لقادة مؤسسات التمويل الدولية الذين وجهوا عدة رسائل هامة.

وخلال فعاليات جلسة تطورات وآفاق الاقتصاد الكلي بمنتدى المالية العامة للدول العربية المنعقدة في إطار اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات، أكد الدكتور محمد الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن الاستدامة المالية هي إحدى أهم القضايا التي تواجهها الدول العربية.

• انطلاق اليوم التمهيدي لـ"قمة الحكومات".. 4 منتديات تستشرف الاستدامة الشاملة
• ضيف شرف القمة العالمية للحكومات.. مصر تستعد لأكبر مشاركة بقيادة السيسي
  

وأضاف موجها رسائله للحكومات العربية: "العديد من الدول العربية تتجه إلى الاقتراض من الخارج ما أدى إلى هشاشة أسواقها.. وبعض حكومات المنطقة عليها القيام بالكثير لتعزيز الإدارة من الداخل".

ولفت الجاسر إلى أن التحول إلى الاقتصاد الأخضر يوفر العديد من الفرص المالية، مضيفا أن الحكومات المختلفة عليها توفير فرص عمل للشباب.

ويشهد اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات انعقاد 4 منتديات، هي منتدى المالية العامة للدول العربية، ومنتدى البيانات العالمي، ومنتدى أهداف التنمية المستدامة، والاجتماع العربي للقيادات الشابة، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين والخبراء ومستشرفي المستقبل وصنّاع القرار وقادة الفكر وعدد من المنظمات الدولية.

من جهته، قال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي خلال جلسة تطورات وآفاق الاقتصاد الكلي بمنتدى المالية العامة للدول العربية، إن الصندوق يتوقع تباطؤ معدل النمو في المنطقة خلال 2023.

وأشار إلى التضخم لا يزال مشكلة عالمية، لكن الصندوق يتوقع مع ذلك أن يتباطأ التضخم خلال العام الجاري.

من جانبه، قال عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي إن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات عديدة منها ارتفاع الأسعار وتشدد السياسات المالية والنقدية للتخفيض من حدة الموجة التضخمية العالمية.

وأضاف أن القمة العالمية للحكومات منصة مهمة تتيح الفرصة للتشاور وتبادل الخبرات وهي فرصة لمناقشة السبل الكفيلة بمواجهة التطورات الاقتصادية الراهنة التي يعاني منها العالم بما يسهم في تحقيق التعافي الاقتصادي.

يشار إلى أن القمة العالمية للحكومات تنطلق في دبي رسميا غدا وحتى 15 فبراير/شباط الجاري تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".

ويعكس تنظيم هذه المنتديات دور القمة العالمية للحكومات وريادتها كمنصة عالمية متفردة لصياغة مستقبل الحكومات، ويجسد توجهاتها في ابتكار حلول لمواجهة التحديات المستقبلية، في تجمع عالمي هو الأبرز والأهم في أجندة صناع القرار في أكثر من 150 دولة، ومنصة جامعة لأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، تستضيف في دورتها هذا العام أكثر من 10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين الأبرز في العالم.