عبد الملك يتعهد لأُسر "ضحايا عدن" بردع مليشيا الحوثي
تعهدت الحكومة اليمنية بردع إرهاب الحوثي ومن وراءه، عقب هجوم مطار عدن الإرهابي، وذلك إنصافا لدماء الضحايا الأبرياء.
والتقى رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، الإثنين، في العاصمة المؤقتة أسر عدد من شهداء الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، الأربعاء الماضي، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.
وأسفر الهجوم الدامي عن سقوط 135 ضحية بينهم 11 صحفيا، و6 موظفين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، ومسؤولون محليون، وموظفون ومسافرون أبرياء
وعبر رئيس الحكومة اليمنية، خلال اللقاء، عن مشاطرته أسر الشهداء أحزانهم جراء هذا الهجوم الإرهابي البشع الذي استهدف مطار مدني فيه طواقم طبية وإعلاميون ومسافرون.
وقال : "أفكر بكل شخص كان على أرض المطار، وعشت معهم لحظات مؤلمة وصاعقة وفقدنا أعزاء علينا وعليكم جميعا ولا كلمات كافية تعبر عن ألم هذا الفقدان".
وأكد عبدالملك أن الدلائل والمعلومات ونتائج التحقيقات الأولية تشير إلى مسؤولية مليشيا الحوثي الانقلابية عن تنفيذ هذا الهجوم الإرهابي، والذي تم على مرأى ومسمع من العالم الذي كان يشاهده عبر البث المباشر لاستقبال الحكومة وسط تطلعات وآمال الناس لتعزيز الصف الوطني.
وأضاف أن مليشيا الحوثي هي المستفيد الوحيد من الهجوم الإرهابي لكنها لن تحقق ما سعت إليه بل زاد الجميع إصرارا على استكمال معركة اليمن والعرب المصيرية والوجودية في إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية من براثن الإرهاب.
وأضاف أن ما حدث كان "محاولة إبادة جماعية للحكومة وضرب الدولة واستهداف عدن، وما يحزننا رغم فشل المخطط، هو هؤلاء الشهداء من المدنيين والجرحى في هذه الجريمة الإرهابية، والتي تبدو واضحة للجميع أن مليشيا الحوثي هي من تقف وراءها".
وتعهد رئيس الوزراء اليمني بتخليد ذكرى شهداء الهجوم الإرهابي ورعاية أسرهم وتقديم كل العناية للجرحى، متوعدا بالنيل من الذين نفذوا وخططوا لهذا الهجوم الإرهابي ومن يقف خلفهم، وهو "عهد في رقابنا جميعا إنصافا لدماء الشهداء".
وشدد على أهمية تحويل هذا الألم لفرصة للمزيد من البناء والعزيمة حتى القضاء على الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية، موضحا أن التحقيقات جارية وبشكل مكثف بعد اتخاذ كل الإجراءات لتحريز الأدلة ويمكن أن يتم إشراك جهات خارجية في التحقيق.
على صعيد متصل طالبت أسر ضحايا هجوم مطار عدن، رئيس الوزراء اليمني، باتخاذ أشد العقوبات وردع الحوثي انتصارا لدماء أبنائهم إثر قصفه للمدنيين بالصواريخ.
وشددت أسر الشهداء على أهمية الرد على المتورطين بالهجوم، وأن "تتخذ الحكومة اليمنية كل الإجراءات اللازمة لعدم تكرار مثل هذه الجرائم الإرهابية للحوثي".
واعتبروا استهداف مليشيا الحوثي لمطار عدن إجرام "يتخطى كل مفردات الإرهاب والبشاعة"، مطالبين بضرورة التسريع باستكمال التحقيقات رعاية أسرهم والاهتمام بالجرحى.
وأمس الأحد، استأنفت الرحلات الجوية مجددًا إلى مطار عدن الدولي عقب 4 أيام من الهجوم الصاروخي الحوثي، في إنجاز قياسي ورسالة تحد للانقلاب الحوثي.
وتستعد الحكومة اليمنية للاستعانة بخبراء عسكريين من التحالف وأمريكا لتحديد نوعية 3 صواريخ موجهة استهدفت مطار عدن، وتقديم الدلائل إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لملاحقة مرتكبيها والمخططين والمشاركين والممولين عبر محكمة الجنايات الدولية.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yNSA= جزيرة ام اند امز