اليمن يتحدى إرهاب الحوثي.. أول رحلة تهبط بمطار عدن
استقبل مطار عدن الدولي، الأحد، أول رحلة جوية قادمة من السودان عقب 5 أيام من إغلاقه إثر الهجوم الإرهابي الحوثي.
وتحدّت السلطات اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، الواقع المؤلم الناتج عن الإرهاب الحوثي، وسابقت الزمن لاستئناف الملاحة الجوية لتؤكد بذلك قدرتها على صد المليشيات التي تستهدف اغتيال الحكومة الجديدة وعرقلة عودة الحياة في المناطق المحررة.
وجاء هذا الإنجاز باستئناف حركة الملاحة الجوية عبر مطار عدن الدولي، في أعقاب أسوأ هجوم صاروخي على المطار استهدف الحكومة اليمنية الجديدة، وأسفر عن قتل وإصابة مدنيين أبرياء.
الانتصار على الكارثة، سبقته توجيهات من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تضمنت سرعة إعادة ترميم المطار واستئناف الرحلات، وهي توجيهات نفذتها حكومة الكفاءات السياسية برئاسة الدكتور معين عبدالملك، وتجسدت واقعاً بجهود وزيري النقل والداخلية، ومحافظ عدن.
ودشن وزيري الداخلية والنقل اللواء إبراهيم حيدان والدكتور عبدالسلام صالح ومحافظ عدن أحمد لملس، إعادة تشغيل مطار عدن الدولي واستقبال أول الرحلات الجوية الدولية.
وتكلل ذلك بهبوط أول رحلة جوية لطائرة "اليمنية" قادمة من العاصمة السودانية الخرطوم.
وأكد وزير النقل اليمني، الدكتور عبدالسلام صالح، أنه ابتداءً من اليوم الأحد سوف يستأنف مطار عدن الدولي رسميا كافة الرحلات الجوية في رسالة موجعة لمليشيات الحوثي الانقلابية.
ونوه في تصريحات صحفية سابقة إلى الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية من قبل كافة الجهات والوزارت المتعاونة للحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لإعادة تشغيل مطار عدن وإعادة حركة الملاحة الجوية.
مواجهة الإرهاب الحوثي
التغلب على عراقيل وتبعات العملية الإرهابية الحوثية، لها دلالات أكدها وزير الداخلية اليمني في تصريحات لوسائل الإعلام من داخل المطار، مشيرًا إلى أن "التدشين السريع يعكس الإصرار والعزيمة لدى الحكومة في التغلب على كافة العراقيل ومواجهة الصعوبات الناجمة عن العملية الإرهابية التي استهدفت الحكومة أثناء وصولها مطار عدن الدولي".
وشدد المسؤول اليمني على ضرورة التصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية، والمضي قدماً في طريق عودة الحياة في العاصمة المؤقتة عدن.
ولفت إلى أن محاولات المليشيات ومدبري الأعمال الإرهابية الحوثية لن تثني حكومة الكفاءات في ممارسة مهامها؛ لتطبيع الأوضاع في عدن والمحافظات المحررة، والعمل على توفير الخدمات ومشاريع التنمية واستتباب الأمن والاستقرار وتوحيد الجهود للانطلاق نحو جبهات القتال وإنهاء الانقلاب الحوثي.
وثمن وزير الداخلية إبراهيم حيدان، جهود الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومحافظ عدن والتحالف العربي بقيادة السعودية، والتي أسهمت في إعادة تشغيل مطار عدن وحركة الملاحة الجوية بعدن.
وأكد اللواء حيدان أن الأيام المقبلة ستشهد إنجازاتٍ على كافة المستويات الأمنية والخدمية وجبهات القتال مع المليشيات الانقلابية المدعومة من إيران.
وكانت هجمات المليشيات الحوثية الصاروخية على مطار عدن الدولي، خلفت أضراراً مادية كبيرة في مبنى المطار، وصالات الوصول والانتظار؛ ما أوقف العمل في حركة الملاحة الجوية، ودفع بشركة الخطوط الجوية اليمنية لتحويل رحلاتها إلى مطار سيئون الدولي بمحافظة حضرموت (شرق البلاد).
ورغم الدمار.. إلا أن قيادات حكومة الكفاءات السياسية في اليمن، كانت تتردد يوميًا على المطار لتقييم احتياجاته؛ تمهيدًا لاستئناف الحركة أمام المسافرين، وهو ما تم في زمن قياسي.
ومنذ الهجوم الإرهابي، الذي وقع الأربعاء الماضي، استطاعات الحكومة اليمنية جمع دلائل دامغة على تورط مليشيا الحوثي في أعقاب جمع المحققين بقايا 3 صواريخ بتقينات موجهة ضمن ملف متكامل حول جريمة مطار عدن والتي من شأنها أن تضع حد للتراخي الدولي ويتحرك لوقف الإرهاب المدعوم من إيران.
وتستعد الحكومة اليمنية للاستعانة بخبراء عسكرين من التحالف وأمريكا لتحديد نوعية الصواريخ التي استهدفت سلامة الملاحة الجوية وتقديم الدلائل إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لملاحقة مرتكبيها المنفذين والمخططين والمشاركين والممولين عبر محكمة الجنايات الدولية.