"دفاتر عزاء بالسفارات".. اليمن يحشد دعما عالميا لشهداء عدن
بدأت الحكومة اليمنية بفتح دفاتر عزاء في كل دول العالم لحشد التضامن الدولي مع ضحايا الهجوم الحوثي الإرهابي على مطار عدن.
ووجهت الحكومة اليمنية، الجمعة، جميع سفاراتها وقنصلياتها في دول العالم بفتح دفاتر عزاء إلكتروني في ضحايا الصواريخ الحوثية الموجهة التي تسببت بتفجيرات مطار عدن بالتزامن مع وصول رئيس وأعضاء الحكومة لمباشرة مهامهم من العاصمة المؤقتة، الأربعاء الماضي.
وقالت الحكومة على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة الكفاءات أحمد عوض بن مبارك، إنه وجه كافة السفارات والقنصليات اليمنية في كل دول العالم لفتح دفاتر عزاء إلكتروني في ضحايا الجريمة الإرهابية.
وأشار بن مبارك في تدوينة على حسابه "تويتر"، اطلعت عليها "العين الإخبارية" إلى أن مليشيا الحوثي استهدفت رئيس وأعضاء حكومة الكفاءات أثناء وصولهم مطارا مدنيا مكتظا بالمسافرين، عبر "الصواريخ الموجهة".
ولفت إلى أن الضحايا جميعهم من الأبرياء ومن الصحفيين والعاملين الدوليين في المجال الإنساني.
وأكد أن استهداف مطار مدني مكتظ بالمسافرين بالصواريخ الموجهة "عمل إرهابي" لا تهدد حياة وأمن أعضاء الحكومة، ولكنه يهدد آمال وتطلعات الشعب اليمني لتحقيق الأمن والاستقرار.
وتستهدف الخطوة الدبلوماسية توسيع دائرة التضامن العالمي مع ضحايا الهجوم الغادر، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 135 ضحية بينهم 11 صحفيا و6 من العاملين الدوليين في المجال الإنساني، ضمن بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن.
وعقدت السفارة اليمنية في المغرب، الخميس، عبر تقنية "الكونفرانس" اجتماعا موسعا مع ممثلي السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية وممثلي الإعلام والمنظمات الحقوقية، لتوضيح حقائق الهجوم الإرهابي، في أول تحرك دبلوماسي خارج البلاد لفضح الجرائم الحوثية أمام ممثلي دول العالم.
وعرض سفير اليمن في المغرب عز الدين الأصبحي، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية، في الاجتماع توضيحياً حول مسلسل ما حدث في الهجوم عبر عرض فيديوهات مدققة تظهر سير الهجوم الذي يكشف أيادي مليشيات الحوثي ومنهج عملها الراسخ منذ انقلابها 2014 وما تلاها من أحداث مدمرة لليمن.
وأكد المسؤول اليمني أن الهجوم استهدف قتلا جماعيا لأعضاء الحكومة الشرعية وأعضاء السلطة المحلية والجماهير، التي كانت في استقبال الحكومة، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، لافتا إلى أن مدى خطورة المليشيات على الساحة اليمنية والأمن الإقليمي والدولي.
وطالب الأصبحي بتضافر الجهود الدولية لوقف الإرهاب الحوثي غير المسبوق، وضرورة الموقف الدولي الحاسم حتى يتحقق مسار السلام في اليمن والإدانة والشجب من كافة أعضاء المجتمع الدولي.
يشار إلى أن الإدانات الأممية والدولية والإقليمية تتواصل لليوم الثالث على التوالي، تنديدا بالجريمة الوحشية التي استهدفت الحكومة والمسافرين والصحفيين والعاملين في البعثات الدولية.