باقون بعدن.. رسالة حكومية وشعبية حاسمة ضد إرهاب الحوثي
حملت تحركات الحكومة اليمنية الجديدة وثباتها بالعاصمة المؤقتة عقب النجاة من هجوم مطار عدن، رسائل حاسمة بوجه الإرهاب الحوثي.
وحظيت خطوات الحكومة اليمنية خصوصا عقب اجتماعها الأول بقصر معاشيق، الخميس، غداة هجوم مطار عدن، بإشادة واسعة في الأوساط اليمنية والدولية، معتبرين ذلك رسالة صريحة لمليشيا الحوثي، والقوى الإرهابية أن اتفاق الرياض وتنفيذ بقية بنوده خيار لا رجعة عنه.
واستهدف هجوم إرهابي حوثي مطار عدن بالصواريخ، لحظة وصول الحكومة الجديدة، الأربعاء الماضي، بهدف قتل أعضاء الحكومة المشكلة بموجب اتفاق الرياض، والذي رحب به المجتمع الدولي.
اليمنيون حثوا الحكومة الجديدة على تكثيف التحرك وتهيئة الأوضاع بعدن لتوجيه المزيد من الرسائل الحاسمة في وجه صواريخ الموت الحوثية وخلفها نظام طهران.
وأطلق يمنيون حملة واسعة على مواقع التواصل تحت "حكومة واحدة مصير واحد للاصطفاف خلف الحكومة ودعم بقائها في عدن واستعادة زخم المعركة المصيرية لإنهاء الانقلاب الحوثي".
لحظة تحد
واعتبر السفير اليمني في لندن، السياسي البارز، الدكتور ياسين سعيد نعمان، قرار الحكومة بمواصلة السير بثبات نحو تحمل مسؤوليتها في هذا الظرف الصعب بمثابة الرد العملي والحاسم للهجوم الإرهابي الذي طال مطار عدن، وأدى لاستشهاد وجرح المئات من الأبرياء.
ووصف نعمان على حسابه "فيسبوك" ثبات الحكومة الجديدة بأنه "لحظة تحد حاسمة" كانت فيها عدن بتاريخها العريق حاضرة في الوعي الوطني الجمعي الذي جعل المواجهة مع جماعات الموت الإرهابية ومليشيا الحوثي قضية حياة ووجود.
وأضاف المسؤول اليمني "هنا في عدن ستنتصر الحياة رغم كل التحديات".
من جهته، قال السياسي والصحفي اليمني ياسر اليافعي، إن عقد أول اجتماع للحكومة في العاصمة المؤقتة عدن وفق ما هو مقرر لها، والزيارات التي قام بها وزير النقل ووزير الداخلية ومحافظ عدن إلى المطار مؤشرات طيبة ورد على قصف مطار عدن وتأكيد على فشل أهداف من نفذ القصف .
وأعرب اليافعي على حسابه "فيسبوك" عن أمله في استمرار عمل الحكومة من داخل عدن وبحذر ووفق مخرجات اتفاق الرياض، وأكد أنه لم يعد هناك خيار غير توحيد الجهود لمواجهة الحوثي وتحويل عدن إلى نموذج للجميع، وهذا ما يرعب الحوثي ومعه معارضو الاتفاق.
مبعث تفاؤل
عضو قيادة الحزب الناصري السياسي اليمني مجيب المقطري اعتبر أول اجتماع للحكومة الجديدة برئاسة الدكتور معين عبدالملك غداة الهجوم الإرهابي، أقوى رد على المليشيات الانقلابية التي تريد استمرار الفوضى، وتسعى لخلط الأوراق لتغذية الانقسامات داخل مكونات الشرعية.
وذكر السياسي اليمني لـ"العين الإخبارية" أن زيارة رئيس الوزراء لجرحى هجوم المِطار الإرهابي مباشرة وإصرار الحكومة وعقدها اجتماعها الأول مبعث للتفاؤل والأمل بالاستمرار والنجاح.
وأشار إلى أن التصريحات وإعلان مواقف واضحة في إدانة الجريمة وتحديد مرتكبها قفزة استراتيجية وتفويت لفرص الوقيعة بين الشركاء، وهي رسائل من شأنها إعادة ترتيب الصفوف وخوض معركة مصيرية لواد الانقلاب الحوثي.
وأشادت الأمم المتحدة بالرسائل السريعة التي وجهتها الحكومة اليمنية عقب الهجوم المروع والممنهج لاغتيال آخر بارقة أمل لليمنيين.
وأكدت الأمم المتحدة على لسان مبعوثها إلى اليمن، مارتن جريفيث أن ثبات رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة يبعث برسائل طمأنة سريعة تؤكد الإصرار على مواصلة المهام من عدن رغم كل التحديات.
وقال جريفيث إن الهجوم المروع هو محاولة متعمدة لتحويل هذا الأمل في تشكيل الحكومة الجديدة، والتي تعد بارقة أمل إلى شقاق ويأس، ولعرقلة الجهود الرامية لتحقيق السلام ولتخفيف وطأة معاناة اليمنيين.
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز