"قمة الحكومات" في الإمارات.. نسخة استثنائية بـ10 انفرادات
10 انفرادات تشهدها القمة العالمية للحكومات التي تنطلق فعاليات يومها التمهيدي الإثنين، في إكسبو 2020 دبي، تجعل نسخة هذا العام استثنائية.
وتتوج تلك الانفرادات التي تحدث لأول مرة في القمة منذ انطلاق دورتها الأولى عام 2013، المكانة المتعاظمة للإمارات إقليميا ودوليا.
كما تستثمر في الوقت نفسه الإنجازات التي حققتها القمة على مدار دوراتها المتتابعة، حتى أضحت اليوم المنصة الأولى والأكبر عالمياً لصناعة المستقبل، والحاضنة المحفزة لابتكار نموذج الحكومات المستقبلية.
هذا إلى جانب كونها تعد أكبر تجمع عصف ذهني دولي تستضيفه وتديره دولة الإمارات سنويا من أجل مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل ورسم خريطة الطريق لمستقبل العمل الحكومي والشؤون العامة على مستوى العالم.
وتعد القمة منصة لتبادل الأفكار والتجارب وفتح قنوات التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص ومشاركة المعرفة وقصص النجاح الملهمة، ونقلها إلى مرحلة متقدمة من التمكين والتطبيق والانتشار، والمساعدة في اتخاذ القرارات التي تسهم في إحداث التغييرات الإيجابية في المجتمعات والاقتصادات العالمية .
وبالتالي أضحت حدثاً مهماً تترقبه حكومات العالم التي تسعى إلى الاستفادة من هذه المنصة المعرفية الرائدة التي تقدمها دولة الإمارات للعالم بأسره لاستشراف وصناعة المستقبل ومناقشة الحلول الفعالة للتحديات التي تواجه البشرية.
وينطلق اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2022 ، غدا الإثنين، فيما تعقد فعاليات القمة يومي 29 و30 مارس/آذار في مركز دبي الدولي للمعارض بالتزامن مع ختام "إكسبو 2020 دبي"، وذلك بمشاركة 4000 من قادة الدول والرؤساء ورؤساء الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين ورؤساء المنظمات الدولية والخبراء العالميين ومستشرفي المستقبل.
وتتضمن القمة 110 جلسات تفاعلية وحوارية و15 منتدى عالمياً يجري فيها تسليط الضوء على أبرز التحديات العالمية وسبل الارتقاء بالأداء الحكومي وكيفية التعامل مع التغيرات المتسارعة والاستعداد لها وتطويعها واستثمارها على النحو الأمثل، وتركز على آفاق التطورات المستقبلية في مختلف المجالات والقطاعات العلمية والتقنية والطبية والصحية والمجتمعية، وكيفية استثمارها وتوجيهها بما يصب في صالح المجتمعات الإنسانية، وبما يكفل بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وتشهد دورة هذا العام 10 انفرادات تجعلها نسخة استثنائية، ترصدها "العين الإخبارية" في السطور التالية:
العالم ضيف شرف
1- تعد الدورة الثامنة من القمة أول فعالية من نوعها يكون العالم أجمع ضيف شرف بها.
فمنذ انطلاق القمة عام 2013 وخلال دوراتها المتعاقبة جرت العادة أن تستضيف القمة واحدة من دول العالم لتكون ضيف شرف القمة، فتحتفي بتجاربها وتشارك خبراتها مع المجتمع الدولي، ولكن خلال القمة العالمية للحكومات 2022 سيحل العالم أجمع ضيفاً على القمة، التي تستضيف في نسختها الاستثنائية هذا العام 190 دولة وأكثر من 500 متحدث و4000 مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء ومستشرفي المستقبل وقادة القطاع الخاص من حول العالم، لاستشراف مستقبل الحكومات ضمن أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، فيما تصدر القمة أكثر من 20 تقريراً معرفياً بالشراكة والتعاون مع أهم المؤسسات البحثية العالمية.
أكبر تجمع دولي بعد الجائحة
2- تستضيف القمة في نسختها الاستثنائية هذا العام أكثر من 4000 مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاع الخاص، لاستشراف مستقبل الحكومات، فيما يعد هذا التجمع الدولي هو الأكبر والأول من نوعه منذ بداية جائحة كورونا.
وتنعقد الدورة الثامنة للقمة تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" بالتزامن مع اختتام فعاليات "إكسبو 2020 دبي" هذا الحدث الهام الذي برهن للعالم نجاح دولة الإمارات والمجتمع الدولي على تجاوز التحديات التي فرضتها جائحة "كوفيد-19".
أول اجتماع عربي للقيادات الشابة
3- تستضيف القمة "الاجتماع العربي الأول للقيادات الشابة" بهدف توفير منصة للشباب العربي، وتعزيز مشاركتهم في عملية صنع القرار، والاستماع إلى تطلعاتهم وطموحاتهم نحو المستقبل، وتأسيس لمرحلة جديدة من العمل الشبابي العربي المشترك، الذي يعزز دور الكفاءات العربية الشابة في إعادة إطلاق مسارات التنمية، وتصميم وصناعة المستقبل الذي تتطلع إليه مجتمعاتهم، والمساهمة في بناء عالم أكثر استقراراً
ويشارك في الاجتماع الأول من نوعه الذي ينطلق تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مركز الشباب العربي، وزراء الشباب العرب، ومسؤولين من منظمات دولية وإقليمية، إلى جانب نخبة من صناع القرار في قطاعات العمل الشبابي ومصممي السياسات المعنية بالشباب عربيا وعالميا.
ويركز الاجتماع على بحث طموحات الشباب، وسبل الاستفادة من الفرص المتاحة أمامهم وفتح آفاق جديدة لهم، وتصميم مبادرات واستراتيجيات قابلة للتطوير والتوسع، لتمكين الكفاءات والمواهب الشابة في مجتمعاتها وتعزيز مساهمتها محليا وإقليميا وعالميا في مسارات التنمية والإبداع والابتكار والتفاعل الفكري والتواصل الإنساني، وتوفير إطار تنظيمي مشترك لقطاع العمل الشبابي العربي، ووضع أسس واضحة تعرف ركائزه وآفاق تنميته وتوسيعه.
" انفستوبيا".. انفرادان
4- تشهد القمة العالمية للحكومات انطلاق الدورة الأولى من قمة "إنفستوبيا" للاستثمار، في مبادرة إماراتية تدعم الطموحات الوطنية في تسريع نمو قطاعات الاقتصاد الجديد ومضاعفة حجم الاقتصاد الوطني بحلول 2030، وترسيخ مكانة دولة الإمارات، وجهة أولى ومفضلة للاستثمار، بما يسهم في إعادة انتعاش الاقتصاد العالمي وإطلاق أفكار مبتكرة تصنع فرص نمو جديدة.
وتجمع"انفستوبيا" التي تعقدها وزارة الاقتصاد، صناع القرار والقادة الحكوميين، ورواد الأعمال في القطاع الخاص، والمنظمات المجتمعية، والبنوك الاستثمارية وصناديق الاستثمار وغيرها من المؤسسات العالمية لإطلاق أفكار خلاقة تعزز الاستثمارات العالمية.
وتعد "انفستوبيا" إحدى المبادرات الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها ضمن الحزمة الأولى من "مشاريع الخمسين" وتستهدف تقديم فضاء جديد للحوار حول فرص الاستثمار المستقبلية وتتبنى تسريع وتيرة جذب الاستثمارات واستقطاب 550 مليار درهم من الاستثمار الأجنبي الوارد إلى دولة الإمارات خلال السنوات التسع القادمة واستقطاب حوالي تريليون درهم بحلول 2051.
وترسخ "انفستوبيا" مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لاستقطاب الأعمال ورؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية وتطرح أول منصة لتوحيد جميع فرص الاستثمار الوطنية والمشاريع التنموية من مختلف إمارات الدولة بما ينسجم مع رؤية ومبادئ الخمسين.
وترتكز "انفستوبيا" على أجندة متخصصة تتناول الاستثمار المسؤول والمستدام، والاستثمار في التحول الرقمي والثورة التكنولوجية خاصة في التجارة والخدمات وسلاسل الإمداد الرقمية، ودراسة التحول في نماذج العمل عن بعد والتسوق عن بعد والتعلم عن بعد وهو ما يفتح مساحة أوسع للذكاء الاصطناعي والروبوتات والبلوك تشين وخدمات الجيل الخامس للاتصالات والتي سيكون لها أولوية لضمان استقرار حياة الأفراد والشركات والحكومات مستقبلاً.
5- أيضا ستكون قمة "إنفستوبيا" للاستثمار أول قمة اقتصادية يتم استضافتها في الفضاء الرقمي "ميتافيرس".
وأعلنت قمة "إنفستوبيا" للاستثمار أن عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد الإماراتي سيقوم بعقد أول مؤتمر صحفي اقتصادي عبر الفضاء الرقمي "الميتافيرس" خلال يوم القمة بحيث يتمكن الإعلاميون من دخول هذا العالم الافتراضي وطرح أسئلة عليه.
أبرز نوابغ العالم
6- تستضيف القمة للمرة الأولى بالشراكة مع المنظمات العالمية، مجموعة منتديات تجمع أبرز نوابغ العالم لبحث القطاعات الحيوية ووضع الأفكار والرؤى لمستقبل جديد، ومن أهمها "التجمع السنوي لأهم 100 شخصية ضمن قائمة TIME 100 و "منتدى فوربس Under 30 30 ".
منتدى الميتافيرس العالمي
7- تنظم القمة العالمية للحكومات للمرة الأولى "منتدى الميتافيرس العالمي" والذي يركز على أهم معالم الـ"ميتافيرس" خلال العقد المقبل، ضمن جلسات حوارية، وورش عمل معرفية، وأصحاب العقول والمهارات المتخصصة في التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع الافتراضي.
ويهدف المنتدى إلى التعريف بأهم العوالم الافتراضية، التي بدأت تكتسب شهرة متزايدة خلال الفترة الماضية حيث يمكن للمستخدمين شراء أرضهم الخاصة، وبناء منازل ومدن متكاملة، وتطوير مشاريعهم الخاصة، ضمن عالم مواز يمزج عناصر تقنية متعددة تشمل الواقع الافتراضي، وتقنيات الواقع المعزز، التي تمكن الأفراد من عيش حياة جديدة في عالم رقمي متكامل.
الأصول المشفرة
8- تشهد قمة الحكومات انطلاق "منتدى الأصول المشفرة العالمي" الذي يركز على دعم الجهود العالمية في تبني العملات الرقمية وتطوير منظومة عمل واضحة لاستخداماتها على المستويات الإقليمية والعالمية.
ويناقش "الأصول المشفرة" الذي يعقد للمرة الأولى، ضرورة وضع نظام عالمي ينظم استخدامات العملة الرقمية وتحديد أولويات عمل واضحة للحكومات والقطاع الخاص، بهدف تفعيل تكنولوجيا الـ"بلوك تشين" في تعزيز استخدامات العملة المشفرة، وإطلاق حوار عالمي شامل لتصميم سياسات ومبادرات مبتكرة.
متحف المستقبل
9- تعد دورة هذا العام من القمة هي الأولى بعد افتتاح "متحف المستقبل" الذي تم ميلاد فكرته من القمة، وتم افتتاحه 22 فبراير/ شباط الماضي.
ودعمت القمة منذ انطلاقتها تطوير أفكار استثنائية مثل إطلاق متحف المستقبل، الذي يستشرف خدمات المستقبل وحياة الانسان في عالم الغد.
وكانت فعالية "متحف المستقبل"، إحدى الفعاليات الرئيسية المصاحبة للقمة العالمية للحكومات، لتتبلور سريعا إلى خطوات وقرارات تستهدف إنشاء متحف، يكون بمثابة منصة علمية عالمية تجمع المفكرين وحاضنة للأفكار ووجهة للمخترعين والرواد من جميع أنحاء العالم.
مبادئ الخمسين
10- تعد دورة هذا العام من القمة، الأولى بعد إطلاق مبادئ الخمسين التي اعتمدتها دولة الإمارات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتعد المبادئ العشرة بمثابة خارطة طريق استراتيجية لتحقيق الريادة الإماراتية بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية خلال الخمسين عاما القادمة، وصولا لتحقيق هدفها في "مئوية الإمارات 2071" بأن تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم، وأكثرها تقدماً.
وهو هدف تسعى القمة لتحقيقها عبر إسهامها بشكل مباشر في تحقيق الأهداف والأولويات الواردة في مبادئ الخمسين وهي:
- بناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم
- بناء أفضل بيئة اقتصادية عالمية
- توفير أفضل حياة لشعب الاتحاد
- ترسيخ السمعة العالمية لدولة الإمارات
- ترسيخ الإمارات كعاصمة للمواهب والشركات والاستثمارات في المجالات العلمية والتقنية والرقمية
- ترسيخ السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي
- العمل على بناء مؤسسات عابرة للقارات تحت مظلة دولة الإمارات
- تطوير التعليم، واستقطاب المواهب
- تطوير علاقات سياسية واقتصادية وشعبية مستقرة وإيجابية مع المحيط الجغرافي .
كل تلك الأهداف تسهم القمة العالمية للحكومات في تحقيقها عبر إسهامها في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهةً عالمية للحوار ومنطلقاً للتفكير الإيجابي والتعاون الدولي المشترك من أجل استشراف مستقبل أفضل للعمل الحكومي ومبادراته النوعية واستراتيجياته المدروسة التي تحقق استدامة التنمية، وتصون المكتسبات التي حققتها الإنسانية، وتعمل لتعزيز الاستقرار العالمي من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وتشكل القمة العالمية للحكومات مرجعاً عالمياً للحكومات والدول، ومنصة متفردة لصياغة وتصميم المستقبل على ترسيخ نموذج عالمي للتعاون بين حكومات العالم، حيث تعتبر الرؤى الجديدة والتجارب والمعارف الاستثنائية التي ستقدمها القمة بحضور 190 دولة، فرصة لإيجاد حلول للتحديات المستقبلية وعقد شراكات جديدة، إلى جانب تبادل الخبرات والمعارف والتجارب الناجحة وابتكار نماذج عمل جديدة لاستكشاف فرص جديدة وصناعة وتصميم مستقبل أفضل للبشرية.