"الجرافيتي" يوثق غضب احتجاجات تشيلي
مبنى واحد فقط أفلت من الجرافيتي إذ يخضع لحراسة مشددة وهو القصر الرئاسي الذي يمر أمامه آلاف المتظاهرين فهو لا يزال يحتفظ ببياض ناصع
تغطي رسومات الجرافيتي جدران المباني في منطقة ألمادا الرئيسية في سانتياجو، عاصمة تشيلي، خاصة الشارع المؤدي إلى ساحة بلاسا إيطاليا مركز الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت منذ 19 أكتوبر/تشرين الأول.
وأصبح الشارع مسرحا لغضب المتظاهرين وأظهرت رسوم الجرافيتي حسا ابتكاريا لدى المتظاهرين الذين عبروا عن استيائهم بالكلام والصور، حيث رسم المتظاهرون شعارات مثل "تشيلي تتمرد" و"نصرخ عن الذين كممت الحكومة أفواههم" و"هم يمصون دم الشعب".
ويظهر رئيس البلاد سيبستيان بينيرا، وهو الهدف الرئيسي للمعارضين، في لافتة وهو جالس على قنبلة موقوتة مع التعليق التالي: "حانت ساعتك، الانفجار آتٍ".
وإلى جانب رئيس البلاد، يستهدف المتظاهرون بسهامهم أيضا قوات الأمن، فيما تسري اتهامات كثيرة حول عنف الشرطة، ويجري آلاف العسكريين دوريات في الشوارع للمرة الأولى منذ سقوط حكم الجنرال أوجستو بينوشيه.
واختار المتظاهرون وضع الرسومات في أماكن يعتبرونها السبب وراء سوء أحوالهم الاقتصادية مثل المباني الرسمية والوزارات والإدارات وفروع البنوك والجامعات أو الصيدليات المتهمة بالاتفاق على أسعار الأدوية.
وقد أفلت مبنى واحد فقط من هذه الظاهرة؛ إذ يخضع لحراسة مشددة وهو قصر لا مونيدا الرئاسي الذي يمر أمامه آلاف المتظاهرين يوميا، فهو لا يزال يحتفظ ببياض ناصع.