جراهام بوتر.. من تدريب الجامعة والسيدات إلى لندن الزرقاء
برز اسم جراهام بوتر كواحد من أكثر المدربين المتميزين في الدوري الإنجليزي، مما ساعده على تولي تدريب تشيلسي، خلفا للألماني توماس توخيل.
وأعلن تشيلسي تعيين جراهام بوتر كمدير فني جديد للفريق بعقد لمدة 5 أعوام بعد أقل من 48 ساعة من إقالة توخيل.
ورغم عدم امتلاكه لسيرة ذاتية كبيرة في عالم التدريب، إلا أن جراهام بوتر البالغ من العمر 47 عاما، إلا أنه أصبح مع تشيلسي ثاني أغلى مدرب في العالم، لكسر عقده مقابل نحو 20 مليون جنيه إسترليني.
جراهام بوتر قاد برايتون لأفضل مركز له في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي 2021-2022 بتحقيقه المركز التاسع، وقبل انتقاله لتدريب تشيلسي احتل مع الفريق ذاته المركز الرابع بعد مرور 6 جولات تمكن خلالها من تحقيق 4 انتصارات مقابل التعادل في مباراة والهزيمة في مثلها.
وسلطت صحيفة "ميرور" الضوء على بداية المسيرة التدريبية لجراهام بوتر، مشيرةً إلى أنه أصبح الآن اسمًا مألوفًا بعد أن تولى تدريب البلوز، ليرتقي بشكل ملحوظ من مستوى القاعدة الشعبية إلى ملعب "ستامفورد بريدج" حيث مستوى النخبة.
مسيرة متواضعة
ورغم أن بوتر لم يتمتع أيضا بمسيرة مرموقة مقارنة ببعض زملائه في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أن الظهير الأيسر الأسبق المولود في سوليهول، خاض 320 مباراة طوال مسيرته مع كل من برمنجهام سيتي ووست بروميتش ألبيون وساوثهامبتون وأبرزهم يورك سيتي.
وخاض بوتر 8 مباريات فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج"، كانت بقميص ساوثهامبتون موسم 1996-1997، ولم يسجل أو يصنع خلالها أي هدف.
وعلى المستوى الدولي، كان لدى بوتر مباراة واحدة مع منتخب إنجلترا تحت 21 عامًا في تصفيات بطولة أمم أوروبا 1996، قبل أن يعتزل كرة القدم مع فريق ماكليسفيلد تاون بدوري الدرجة الثانية في صيف 2005 عندما كان عمره 30 عامًا فقط.
البداية من الجامعة
ولفتت ميرور إلى أنه بعد حصول بوتر على رخص التدريب الخاصة به، وحصوله على شهادة في العلوم الاجتماعية من خلال الجامعة المفتوحة، تولى المدرب مسؤولية فريق كرة القدم في جامعة ليدز متروبوليتان أثناء دراسته للحصول على درجة الماجستير في القيادة والتطوير الشخصي والمهني.
لكن مسيرة بوتر التدريبية لم تقتصر على تدريب فريق جامعته في الدوري الشرقي للمقاطعات الشمالية، حيث تم تعيينه مديرا فنيا لمنتخب غانا في كأس العالم للسيدات 2007 في الصين، ثم جاءت البداية الحقيقية لمسيرته التدريبية عام 2011 في السويد بقيادة أوسترسندز، حيث صنع بوتر اسمه حقًا.
توجه بوتر إلى الدول الاسكندنافية مع عائلته، وكان ابنه تشارلي يبلغ من العمر 11 شهرًا فقط، وواجهت عائلته مجموعة من التحديات للاستقرار في الأراضي الجليدية.
وتمتع أوسترسندز الذي كان يشارك في دوري الدرجة الرابعة بسويسرا بنجاح قياسي تحت قيادة بوتر، حيث شهدت حقبة الفريق في عهده الذي امتد لـ7 سنوات ونصف، ترقية النادي 3 مرات حتى صعد إلى الدوري السويدي الممتاز، بالإضافة إلى الفوز بكأس السويد وحجز مكان لهم في الدوري الأوروبي موسم 2017-2018.
وعاد بوتر إلى بريطانيا من بوابة سوانزي سيتي بعدما هبط النادي من البريميرليج وسط أزمات مالية، وتمكن من قيادة الفريق إلى المركز العاشر في موسم 2018-2019، وحقق الاستقرار في النادي بعد سقوطه لدوري الدرجة الأولى، قبل أن تلفت قدراته أنظار برايتون الذي تعاقد معه في 2019، ليبدأ هناك مرحلة البناء في النادي لمدة 3 سنوات، قبل أن يبدأ تحديا جديدا مع تشيلسي.
aXA6IDE4LjExNy4xOTIuNjQg جزيرة ام اند امز