"طريق الحبوب".. مبادرة إماراتية روسية أفريقية تعزز الأمن الغذائي
مبادرة "طريق الحبوب" تمتد من روسيا وصولا إلى أفريقيا مرورا بالشرق الأوسط، وتسهم في تعزيز الأمن الغذائي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
أكد خبراء من قطاع الأغذية من الإمارات وروسيا وأفريقيا أن مبادرة "طريق الحبوب" الجديدة يمكن أن تسهم في تعزيز الأمن الغذائي في قارات مختلفة.
جاء ذلك خلال مشاركتهم في منتدى الأمن الغذائي الروسي الإماراتي الأفريقي الذي عقد كفعالية افتتاحية لـ"قمة جلفود للابتكار".
- منتجو الأغذية في بريطانيا يتطلعون للاستفادة من معرض "جلفود 2019"
- شركات إماراتية ناشئة تتميز في "جلفود" بدعم من "صندوق خليفة"
ويعد معرض جلفود أكبر فعالية متخصصة بقطاع الأغذية والمشروبات ويجمع في نسخته الرابعة والعشرين أكثر من 5 آلاف من المنتجين العالميين في القطاع لعقد أكبر الصفقات التجارية.
وفي هذا الإطار اجتمع وزراء من دولة الإمارات وروسيا وأوغندا للتباحث في مبادرة "طريق الحبوب" التي تربط 3 قارات، ودراسة قدرتها على تعزيز الأمن الغذائي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خاصة في ظل توقعات ببلوغ عدد سكان المنطقة ملياري نسمة بحلول عام 2030 حسب تقرير جلفود لتوقعات قطاع الأغذية والمشروبات العالمي 2019.
واستضاف المنتدى ضيوفا على أعلى المستويات كان بينهم مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي بالإمارات، وسيرجي ليفين نائب وزير الزراعة في جمهورية روسيا الاتحادية، وميشيل ويريكي كافابوسا وزير دولة للتجارة والتعاون في جمهورية أوغندا، الذين ناقشوا مبادرة "طريق الحبوب" الجديدة والتي تمتد من روسيا وصولا إلى أفريقيا مرورا بالشرق الأوسط وقدرة هذه المبادرة على دفع عجلة التبادل التجاري بين الشرق والغرب.
وأكدت الوزيرة المهيري أهمية التحرك دون تأخر لضمان التطور المستمر ومستقبل مشرق ومستدام، إذ تشير الإحصائيات إلى هدر ثلث الإنتاج العالمي من الغذاء في حين لا يجد 800 مليون نسمة ما يسد رمقهم.
وقالت إنه في حال توفير 25% فقط من الغذاء المهدور فمن الممكن سد احتياجات الجميع من الغذاء كون العديد من الأشخاص يعتبرون توفر الغذاء أمرا مفروغا منه، مؤكدة أن الوقت حان لإعادة النظر في المنهجيات المتبعة في إنتاج الغذاء وتطوير العادات الغذائية.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تحتل حاليا المرتبة الـ31 على مؤشر الأمن الغذائي العالمي، وأنها اعتمدت أحدث التقنيات وأصبحت دولة رائدة في الابتكار في مجال الأمن الغذائي وباتت الإمارات قادرة على استخدام منصة المسرعات الحكومية للتغلب على العوائق في قطاع الإنتاج الغذائي المحلي وتعزيز قطاع الأعمال الزراعية.
ونوهت بتطور دولة الإمارات في قطاع الأعمال الزراعية وحرصها على تبني السياسات التي تدعم استدامة القطاع الزراعي، لا سيما أن مثل هذه الخطوات يسهم في تعزيز الأعمال التجارية الزراعية للدول، وتمكين جهودها في مكافحة الجوع.
من جانبه، كشف سيرجي ليفين نائب وزير الزراعة في جمهورية روسيا الاتحادية، عن أن بلاده على استعداد للعب دور محوري في تعزيز مستقبل الأمن الغذائي، مؤكدا أن قطاع الأعمال الزراعي الروسي شهد نموا ملحوظا في الأعوام العشرة الأخيرة، ويواصل تحسنه بشكل ملموس موضحا أنه ومع تربع روسيا على عرش القمح العالمي وما تتمتع به من إمكانات هائلة في هذا القطاع فإن ذلك يخولها بلعب هذا الدور وإمداد بقية دول العالم بالمنتجات الزراعية الروسية.
وأشار إلى أن الصادرات الروسية من المنتجات الزراعية في 2018 بلغت 26 مليار دولار بما في ذلك 55 مليون طن من الحبوب، كما نمت صادرات لحوم البقر بنسبة 30% وصادرات الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 23%.
ولفت ليفين إلى المساهمة الروسية الكبيرة في قطاع الحلويات، وأوضح أن معدل إنتاج الأغذية الحلال يرتفع إلى أكثر من 20% سنويا.
من جانبه، أشار يريكي كافابوسا وزير دولة للتجارة والتعاون في جمهورية أوغندا إلى أنه ومع مفهوم "طريق الحبوب" ستتعزز العلاقات التجارية عبر القارات وستعم الفائدة لا سيما بين الدول وأوساط المستهلكين خارج حدود دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا وأوغندا.
وتحدث عما تشتهر به أوغندا من أرض خصبة مثالية للنشاط الزراعي حيث لا وجود لأي استخدام للأسمدة.
وقال: "لقد نشأنا وترعرعنا في بيئة داعمة لإنتاج الغذاء الصحي وتمثل القهوة أحد أهم صادراتنا، كما تعتبر أوغندا المصدر الأفريقي الرئيسي للموز بـ20 صنفا، ولا شك بأنه ومن خلال عقد الشراكات الاستراتيجية بوسعنا إمداد العديد من دول العالم باحتياجاتها الغذائية.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg جزيرة ام اند امز