"مفتي مصر" ينعى ضحايا "ترعة السلام" من حفظة القرآن.. ما القصة؟
نعى مفتي جمهورية مصر العربية، الدكتور شوقي علام، ضحايا غرق حافلة في ترعة السلام بمحافظة دمياط شمال البلاد.
وحسب بيان، نقلته وسائل إعلام محلية، "نعى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بمزيد من الرضا بقضاء الله تعالى وقدره، ضحايا حافلة ترعة السلام، التي غرقت مساء الأربعاء، ما أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين من حفظة كتاب الله الكريم، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يرحم شهداء القرآن وأن يربط على قلوب أسرهم وذويهم".
وتابع البيان: "توجه فضيلة المفتي بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسر ضحايا حافلة ترعة السلام، حفظة القرآن الكريم، سائلًا المولى عز وجل أن يرحمهم، وأن يربط على قلوب أهليهم وأحبائهم وذويهم، وأن يسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل".
عن الحادث
وكانت فاجعة كبرى قد شهدتها ترعة السلام بدمياط، إثر سقوط حافلة فيها كانت تقل 30 طفلا من حفظة القرآن الكريم، ما أسفر عن مصرع 4 وإصابة 13 آخرين، تم نقلهم إلى مستشفيات المحافظة.
فيما توصل الجهات المعنية في مصر جهودها لانتشال الضحايا الذين غرقوا بالمياه، أثناء عودتهم من رحلة بمصيف رأس البر.
وكانت سيارة "ميني باص" تقل عددًا من الأطفال من حفظة القرآن بقرية ليسا الجمالية التابعة لمحافظة الدقهلية في رحلة ترفيهية بمصيف رأس البر، وأثناء عودته أمام ترعة السلام بنطاق قرية النوادرية اختلت عجلة القيادة في يد السائق وانقلبت السيارة في ترعة السلام.
وانتقلت قوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف بمحافظتي دمياط والدقهلية، وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثامين 4 أطفال، بينما تم نقل 13 مصابا آخرين من المياه بترعة السلام في حالة إعياء تام.
وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة، التي تولت التحقيق، وكلفت مهندسا فنيا لبيان سبب الحادث وملابساته.
وتوجهت أسر الأطفال الضحايا، وسط حالة من البكاء والانهيار، إلى مشرحة مستشفى دمياط التخصصي انتظارا لتسلم الجثامين تمهيدا لدفنها، الخميس، بعد أن أمرت النيابة العامة بدفنهم، وفقا لوسائل إعلام محلية.
تدخل شيخ الأزهر
وفي أول رد فعل رسمي على الحادث، وجَّه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قياداتَ الأزهر الشريف باتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف مبالغ مالية عاجلة لأسر المتوفين والمصابين.
وقرر شيخ الأزهر توفير إعانات مالية شهرية للمحتاجين منهم، وتوفير الدعم الصحي اللازم للمصابين من عمليات جراحية ومستلزمات طبية في مستشفيات جامعة الأزهر.
وكلَّف شيخ الأزهر وفدًا أزهريًّا رفيع المستوى بتقديم واجب العزاء لأسر الأطفال الضحايا والاطمئنان على المصابين.
وتقدم الدكتور أحمد الطيب بخالص التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا، كما توجه بالدعاء إلى المولى سبحانه وتعالى أن يرحم شهداء القرآن، وأن يربط على قلوب أهليهم وأحبائهم.
من جانبها، قدمت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، العزاء عبر الصفحة الرسمية للمحافظة، ووجهت مستشفيات المحافظة لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين، ومشاطرة أسر الأطفال الأربعة.