حروب الغاز.. منصة أوروبية عائمة لوقف الاعتماد على روسيا
بدأت اليونان، بتأييد أوروبي، بناء منصة غاز طبيعي مسال عائمة اليوم، لتوفير الغاز لليونان ودول أخرى في جنوب شرق أوروبا العام المقبل.
حضر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال وساسة من بلغاريا وصربيا ومقدونيا الشمالية فعاليات تدشين العمل في البحر جنوب مدينة أليكساندروبولي.
وقال ميشال "هذا المشروع حجز زاوية للطاقة في أوروبا"، وتهدف المنصة العائمة للحد من الاعتماد على الغاز الروسي.
وأكد ميشال أن الاتحاد الأوروبي سوف يستمر في تمويل مثل هذه المشاريع، في حين تعهد ميتسوتاكيس بتوفير بديل للحصول على الغاز من المصادر الروسية قريبا.
وأضاف "الابتزاز الأخير من جانب موسكو" لن يكون ناجحا.
- الغاز الروسي يشق الوحدة الأوروبية.. الصفقات الثنائية تهيمن على القارة
- الغاز مقابل الروبل.. روسيا تنفذ تهديدها وتقطع الإمدادات
وتشارك بلغاريا أيضا في المشروع، الذي تبلغ تكلفته نحو 400 مليون يورو (5ر421 مليون دولار).
وقال رئيس الوزراء البلغاري كيريل بيتكوف "الضغط الذي تمارسه موسكو لن يحقق أي شيء".
وكانت روسيا قد علقت الأسبوع الماضي إمدادات الغاز لبلغاريا وبولندا، ردا على العقوبات المفروضة على روسيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
في الوقت نفسه، قالت المسؤولة عن سياسة الطاقة بالاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء إن المفوضية الأوروبية ستقدم خطة في وقت لاحق هذ الشهر بشأن كيف يمكن للاتحاد أن يستبدل ثلثي استهلاكه للغاز الروسي بحلول نهاية 2022 .
ومتحدثة في البرلمان الأوروبي، قالت كادري سيمسون إن الاتحاد تواصل مع موًردين رئيسيين للغاز للمساعدة في إيجاد بدائل للغاز الروسي وإن خطته ستستبدل أيضا الغاز بالطاقة المتجددة أو من خلال الاقتصاد في استهلاك الطاقة حيثما يكون ذلك ممكنا.
في المقابل، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو في بيان اليوم الثلاثاء إن بلاده لن تساند فرض عقوبات تقف حائلا أمام شحنات النفط والغاز الروسية إلى المجر.
وأضاف سيارتو في حديثه في قازاخستان أن شحنات النفط الروسية عبر خط أنابيب دروجبا تمثل حوالي 65 بالمئة من النفط الذي تحتاجه المجر ولا توجد طرق إمداد بديلة يمكن أن تحل محل ذلك.