الدبلوماسية لتفادي الصدام.. اليونان تختار طريقها مع تركيا

أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الجمعة، أن بلاده تفضل "النهج الدبلوماسي" على "السجال اللفظي" مع تركيا، بشأن نزاعاتهما.

أدلى ميتسوتاكيس بهذه التصريحات خلال زيارة لجمهورية قبرص حليفه المقرب التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بتركيا منذ عام 1974.

• تركيا ترفض اتهاما ألمانيا بانتهاك مقاتلاتها لأجواء اليونان
• جزر بحر "إيجة".. تركيا تدعو اليونان لحل الخلاف بالحوار

بعد لقاء الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في العاصمة نيقوسيا، قال رئيس الوزراء اليوناني إنه يريد "تنسيق الجهود في مواجهة الاضطرابات الأخيرة في شرق البحر المتوسط".

واعتبر ميتسوتاكيس أن "أفضل دفاع لليونان وقبرص ضد أي نزعة تحريفية هو القانون الدولي والتحالفات الإقليمية القوية وقواعد الممارسة الدبلوماسية الجيدة"، مضيفا: "أعتقد أن هذا هو النهج الصحيح".

ويدور خلاف بين أنقرة وأثينا منذ سنوات بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز في الأجزاء المتنازع عليها من بحر إيجه الذي يفصل بين البلدين وفي شرق البحر المتوسط.

وتتهم اليونان جارتها بإرسال طائرات مقاتلة للتحليق فوق جزر يونانية، بينما تعتبر تركيا أن نشر اليونان قوات في جزر بحر إيجه ينتهك اتفاقيات السلام المبرمة.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أسبوعين وضع حدّ للاجتماعات الدورية مع القادة اليونانيين التي تهدف لتعزيز التعاون الثنائي بموجب اتفاق أبرم عام 2010.

وبدا، الجمعة، أن ميتسوتاكيس يريد نزع فتيل التصعيد اللفظي مع تركيا رغم أنه لم يذكرها بالاسم.

وقال: "سنكون قادرين قريبًا على العودة إلى وضع أكثر هدوءا والحفاظ دائمًا على قنوات الاتصال مفتوحة والتي لا ينبغي أبدا إغلاقها حتى في أصعب الأوقات".

من جهته حضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، الخميس، اليونان وتركيا العضوين في الحلف، على حل خلافاتهما "بروح الثقة".

أما الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس فقال إنه يتوقع أن تدعم القمة الأوروبية في بروكسل الأسبوع المقبل اليونان وقبرص بقوة ضد أي جهة تشكك في سيادتهما أو وحدة أراضيهما.

واليونان وقبرص عضوان في الاتحاد الأوروبي.